الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري محور المحادثات بين رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري ووفد أممي

0

أجرت رئيسة الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، السيدة لطيفة أخرباش، أول أمس الأربعاء بالرباط، محادثات مع وفد يمثل السيدة تونداي آشيم، المقررة الخاصة للأمم المتحدة حول الأشكال المعاصرة للعنصرية والتمييز العنصري وكراهية الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب.

وأوضح بلاغ للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري أن الجانبين بحثا خلال هذا اللقاء الإجراءات والبرامج التي وضعتها هيأة التقنين المغربية لرصد الممارسات والخطابات الإعلامية التمييزية أو التي من شأنها المس بأشخاص على أساس معايير عنصرية وعرقية ودينية ومتعلقة بالنوع. كما تناول اللقاء، الذي يندرج في إطار الزيارة التي تقوم بها المسؤولة الأممية للمغرب من 13 إلى 21 دجنبر 2018 قصد تقييم الإطار القانوني والسياسي والمؤسساتي المعمول به لمكافحة جميع أشكال التمييز والوصم، كيفية تمثيل وسائل الإعلام السمعية البصرية المغربية للتنوع اللغوي بالمملكة.

وبهذه المناسبة، استعرضت أخرباش بعض المحطات المرجعية المتعلقة بتطور الإطار القانوني للاتصال السمعي البصري في المغرب، لا سيما ما يتعلق بالمكتسبات المتراكمة و القيمة المضافة للإصلاحات المختلفة، والتي تعكسها الصيغة الجديدة لقانون الاتصال السمعي والبصري لسنة 2016، والتعديلات التي أجريت على نظام الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري والتغييرات التي أدخلت على دفاتر تحملات الفاعلين.

وهكذا تم التركيز، حسب البلاغ، على ضرورة إدخال الفاعلين الإعلاميين لشرط احترام التنوع كمفهوم يتجاوز التعددية في الرأي ليشمل تعددية الفاعلين، والإنصاف على مستوى النوع، وحقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، والتوازنات الجهوية، والتنوع اللغوي.

وفي هذا الصدد، أكدت السيدة أخرباش على تبني مفهوم التنوع على المستوى الداخلي والمؤسساتي للهيأة، لا سيما من خلال الجهود المتواصلة المبذولة لتعزيز فعالية المتن القانوني، وتشجيع التفكير المنهجي حول هذه المسألة.

كما أشارت إلى أن إنشاء مرصد للتنوع وإعداد “بارومتر التنوع”، مرفوقا بالآليات الضرورية للتشغيل (نظام المعلومات وغيره)، يعكس التقدم الذي أحرزته هيئة التقنين التي أنشأت أيضا بداخلها عدة مجموعات عمل لمعالجة مختلف جوانب إشكالية التعددية ومكافحة الصور النمطية ومظاهر التمييز.

كما خول اللقاء إبراز الانخراط الدولي للهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، كعضو نشيط بمختلف شبكات المنظمين، بما فيها الشبكة الإفريقية لهيئات تقنين الاتصال، والشبكة المتوسطية لهيئات التقنين، والشبكة الفرنسية لمقنني وسائل الإعلام.

وذكرت رئيسة الهيأة في هذا الإطار بالخصوص بتنظيم ورشة عمل دولية يوم 10 دجنبر، على هامش مؤتمر الأمم المتحدة في مراكش حول الهجرة، جمعت بين المقننين الأفارقة والمتوسطيين، بهدف النهوض بالممارسات الإعلامية الجيدة في معالجة مسألة الهجرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.