الأعرج: الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية أضحت رائدا ومجمعا للأخبار الإفريقية

0

أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اليوم الخميس بالرباط، أن الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، التي تعد أحد أهم التجمعات المهنية، أضحت رائدا ومجمعا للأخبار الإفريقية.

وقال الأعرج، في افتتاح أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، إن الفيدرالية التي أحدثت سنة 2014 بمبادرة من وكالة المغرب العربي للأنباء، تتموقع كرائد ومجمع للأخبار الإفريقية مع توسع المضامين التحريرية والصور التي تبثها مختلف وكالات الأنباء الإفريقية عبر مواقعها الخاصة أو عبر الموقع الإلكتروني للفيدرالية.

وتابع أن هذه الفيدرالية الإفريقية جديرة حقا بتوحيد جهود وكالات الأنباء الإفريقية في المجال الإستراتيجي للتكوين واستكمال التكوين، وذلك عبر إحداث المركز الإفريقي لتكوين الصحفيين بالرباط.

وسجل الوزير أن هذا التجمع المهني يروم، أيضا، مكافأة التميز داخل وكالات الأنباء الإفريقية، من خلال إحداث الجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، التي تمنح كل سنة للصحافيين والمراسلين نظير أفضل مقال، وأفضل صورة، وأفضل روبورتاج بالصورة والصوت.

وأبرز أن مختلف الأنشطة والأعمال المنفذة من طرف الفيدرالية في مجال الإعلام والتكوين والوسائط المتعددة، ساهمت بقوة في تطوير العلاقات المهنية بين وكالات الأنباء الإفريقية.

وأضاف أن هذه الوكالات مدعوة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى تعزيز تعاونها من خلال إقرار شراكات أكثر متانة، وتكثيف تبادل المعلومات والتجارب وتوحيد الجهود في أفق مواجهة مجموع التحديات الجديدة التي تطبع المشهد الإعلامي، لاسيما في ظل وقع وسائل التواصل الاجتماعي وتكاثر المواقع الإلكترونية. كما يتعين عليها التكيف مع التحولات العميقة التي يشهدها عالم الوسائط المتعددة وتكنولوجيات الإعلام.

من جهته، أشار خليل الهاشمي الإدريسي رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية (فابا)، المدير العام لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن الفيدرالية فرضت نفسها، في ظرف أربع سنوات، كرائد للخبر الإفريقي وكتجمع مهني حامل لمشاريع مبتكرة في مجال تبادل المضامين التحريرية والتكوين وتبادل المنتوجات متعددة الوسائط.

وأوضح الهاشمي الإدريسي أن هذا اللقاء يشكل “خطوة هامة” من أجل تقييم منجزات الفيدرالية والشروع في أنشطة جديدة، وذلك بغية توحيد الجهود بشكل أكبر في مواجهة جسامة المهمة والتحديات المطروحة، في زمن الثورة الرقمية، على مستوى مسلسل تأهيل وتطوير وكالات الأنباء الإفريقية في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، لاسيما في مجالات الإعلام، والتكوين والوسائط المتعددة.

وأكد أن مختلف الأنشطة والأعمال التي تقوم بها (فابا) في المجالات المرتبطة بالإعلام والاتصال، والتكوين والوسائط المتعددة، ساهمت بقوة في تطوير العلاقات المهنية بين وكالات الأنباء الإفريقية في إطار التعاون جنوب- جنوب.

وأضاف أن وكالات الأنباء، الأعضاء بالفيدرالية (ثلاثون عضوا)، ما فتئت تتطور سنة بعد سنة، وهو ما تشهد عليه المراحل التي تم قطعها منذ إحداث الفيدرالية في 2014، ومختلف الجموع العامة واجتماعات المجلس التنفيذي المنعقدة على التوالي بالرباط وأبيدجان وبرازافيل.

وذكر الهاشمي الإدريسي بأن نداء الدار البيضاء، الذي يوصي بإضفاء طابع تعاقدي على العلاقات التي تربط وكالات الأنباء الإفريقية بدولها، مكن في إطار المرافعة التي شرعت فيها الفيدرالية، من تحسيس كبار المسؤولين وصناع القرار بعدد من العواصم الإفريقية قصد دعم تطوير وكالات أنباء بلدانهم وتقديم الدعم الضروري لها لضمان تأهيلها وتطويرها.

وأبرز رئيس الفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، أيضا، أنشطة الفيدرالية وإنجازاتها الكثيرة، مستحضرا في هذا السياق، على الخصوص، إحداث موقع إلكتروني وتكوين 300 صحافي إفريقي استفادوا من عدة دورات تكوينية جرى تنشيطها من طرف خبراء أفارقة حول مواضيع تتعلق بالصحافة الإلكترونية، والصحافة الاقتصادية والمالية، والتحول الرقمي، وتدبير شبكات التواصل الاجتماعي، وتسيير قاعة التحرير، والصحافة الجهوية.

وقال إن “فيدراليتنا تواصل سلسلة مبادراتها، في مسار التطوير والإبتكار، لتعزيز علاقاتها المهنية أكثر مع مختلف الشركاء في إطار تعاون متنوع الأشكال مفيد ومثمر للجميع”، مشيرا إلى أن الفيدرالية عززت علاقاتها للتعاون والشراكة عبر توقيع مذكرات تفاهم واتفاقيات مع العديد من المؤسسات والتجمعات المهنية، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

ويتعلق الأمر بالاتحاد من أجل المتوسط، ورابطة وكالات أنباء منطقة البحر الأبيض المتوسط (أمان)، والإتحاد اللاتيني- الأمريكي لوكالات الأنباء، واتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، ومنظمة وكالات أنباء آسيا والمحيط الهادي، فضلا عن التزام التعاون مع جمعية وكالات أنباء بلدان البلقان.

وسيتدارس مسؤولو وكالات الأنباء، أعضاء الفيدرالية، خلال هذه الدورة التي ستتواصل على مدى يومين، بعد ندوة حول “تحري الوقائع” (فاكت تشيكين)، تقرير الأنشطة ومخطط العمل 2019-2020 للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، ودراسة التقرير النهائي للدورة الثالثة للجمعية العامة للفيدرالية، فضلا عن التقرير حول الدورة السادسة لاجتماع المجلس التنفيذي الذي عقد ببرازافيل، فضلا عن الإحصائيات المتعلقة بالموقع الإلكتروني للفيدرالية.

وستتميز أشغال الدورة الرابعة للجمعية العامة للفيدرالية، أيضا، بتدارس اتفاقيات الشراكة والتعاون، وحفل تسليم الجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية 2018، نظير أفضل مقال وأفضل صورة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.