تقرير: نحو 30 مليون طفل يولدون في وقت مبكر جدا أو يصابون بالمرض كل عام يحتاجون إلى رعاية متخصصة للبقاء على قيد الحياة

0

ذكر تقرير صدر ، اليوم الخميس، عن منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية أن نحو 30 مليون طفل يولدون في وقت مبكر جدا، أو يكون وزنهم قليلا للغاية أو يصابون بالمرض كل عام يحتاجون إلى رعاية متخصصة للبقاء على قيد الحياة.

ووجد التقرير أن من بين الأطفال حديثي الولادة الأكثر عرضة للإصابة بالإعاقة والعجز، من يعانون من مضاعفات بسبب الولادة المبكرة، أو إصابات الدماغ أثناء الولادة، أو العدوى البكتيرية الحادة أو اليرقان، وأولئك الذين لديهم ظروف خلقية. بالإضافة إلى ذلك، فإن الخسائر المالية والنفسية على عائلاتهم يمكن أن تكون لها آثار ضارة على تطورهم المعرفي واللغوي والعاطفي.

ووفقا للتقرير، فإن العديد من الأطفال حديثي الولادة المعرضين للخطر لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة خلال الشهر الأول من حياتهم بدون علاج متخصص. وبالإضافة إلى ذلك، يقدر عدد المواليد الصغار والمصابين الذين يعانون من الإعاقة على المدى الطويل بعد نجاتهم بنحو مليون طفل. ويفيد التقرير بأنه مع الرعاية يمكن أن يعيش هؤلاء الأطفال دون مضاعفات كبيرة. وأشار إلى إمكانية إنقاذ حياة نحو 2.9 مليون امرأة ومواليد وحديثي الولادة في 81 بلدا بحلول عام 2030، مضيفا أنه مع استراتيجيات أكثر ذكاء مثل أن يهتم نفس الفريق الصحي بالأم والطفل من خلال المخاض والولادة وما بعدها يمكن تحديد المشاكل في وقت مبكر.

وبالإضافة إلى ذلك، أبرز التقرير إمكانية تجنب حوالي 68 في المئة من وفيات حديثي الولادة بحلول عام 2030 من خلال إجراءات بسيطة مثل الرضاعة الطبيعية الخالصة، الاتصال الجلدي بين الأم أو الأب والطفل، الأدوية والمعدات الأساسية، وإمكانية الوصول إلى مرافق صحية نظيفة ومجهزة جيدا يعمل بها عمال صحيون مهرة، إضافة إلى تدابير أخرى مثل إنعاش طفل لا يستطيع التنفس بشكل صحيح، وإعطاء الأم حقنة لمنع النزيف، أو تأخير قطع الحبل السري، مشيرا إلى ان هذه التدابير يمكن أن تنقذ الملايين.

وحسب التقرير فإن العالم لن يحقق الهدف العالمي لتحقيق الصحة للجميع إلا إذا أحدث تغييرا كبيرا في الرعاية لكل طفل حديث الولادة. وبدون إحراز تقدم سريع، لن تحقق بعض البلدان هذا الهدف لعشرة عقود أخرى.

ففي عام 2017، توفي حوالي 2.5 مليون وليد، معظمهم نتيجة أسباب يمكن الوقاية منها. ما يقرب من ثلثي الأطفال الذين يموتون ولدوا في وقت سابق لأوانه. وحتى لو تمكنوا من النجاة، يشير التقرير إلى أن هؤلاء الأطفال سيعانون من أمراض مزمنة أو تأخير في النمو.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.