ترأست الأميرة أستريد ممثلة عاهل بلجيكا، اليوم الأربعاء ببرشيد، حفل تدشين منشأة طاقية بمصنع (سيلفر فود)، الرائد وطنيا في مجال تعليب الأسماك، وتضم 4010 لوحة شمسية.
وفي كلمة لها بالمناسبة، أوضحت مسؤولة التسويق داخل هذه الوحدة الصناعية نبيلة حنان أن مجموعة (سيلفر فود) قررت اللجوء إلى استخدام الطاقات المتجددة تجسيدا لالتزامها بمبدأ المسؤولية الاجتماعية، مضيفة أن المجموعة واعية بأهمية البعد البيئي وضرورة تنويع موارد تزودها بالطاقة الكهربائية.
وذكرت أن هذه الألواح الشمسية ستوفر قوة إجمالية تصل إلى 1061 كيلوواط الذروة، وينتظر أن تغطي 40 في المائة من الاحتياجات الطاقية للمصنع على المدى القصير.
وأضافت أن هذه الإنشاءات الطاقية ليست إلا خطوة أولى ضمن مجموعة من الالتزامات البيئية والاجتماعية التي تعتزم (سيلفر فود) تفعيلها لفائدة الساكنة المحلية والجماعة الترابية التي يتواجد بها المصنع، من أجل المساهمة في تنمية مستدامة للمنطقة.
واختار المصنع، الذي حقق رقم أعمال تجاوز 464 مليون درهم نسبة 40 في المائة منها بالسوق المحلية، مجموعة (إينيرجي فيزيون) التي ستتولى تمويل هذه المنشآت الطاقية على مدى ست سنوات مع ضمان مردودية المنظومة.
وأشارت مسؤولة التسويق لدى (سيلفر فود) إلى أن الصناعة تعتبر من القطاعات الأكثر استهلاكا للطاقة، حيث إن منحنى كلفة استهلاك الكهرباء يسير في اتجاه تصاعدي منذ عشر سنوات، معتبرة أن إيجاد مصادر تمويل طاقي بديلة سيمكن المصنع من تطوير نموذجه للاستهلاك الطاقي، والحفاظ على البيئة المحيطة به، وتخفيض الكلفة الطاقية .
ومن جهته، أبرز وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة عزيز رباح أن المغرب اليوم يسير بخطى ثابتة على مسار الانتقال الطاقي، مشيرا إلى أن فرص الاستثمار تقدر حاليا بأزيد من 40 مليار دولار في أفق 2030، وتستحوذ الطاقات المتجددة على نسبة ثلاثة أرباع هذه القيمة.
وذكر، في هذا السياق، بأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس حدد سقفا جديدا للطاقات المتجددة من خلال نقل حصتها من 42 في المائة في 2020 إلى 52 في المائة سنة 2030، مضيفا أن ترشيد استهلاك الطاقة في القطاع الصناعي يفرض على المقاولات الصناعية تقليص احتياجاتها من الطاقات الأحفورية، وملاءمة وسائل الإنتاج مع الأنظمة الأكثر اقتصادا للطاقة، عبر اللجوء إلى استعمال الطاقات النظيفة.
وعرف الحفل حضور الوزير – رئيس الحكومة الفلامنكية ببلجيكا ووزير الشؤون الخارجية والتجارة الخارجية جيريت بورجوا وكاتبة الدولة المكلفة بالصيد البحري امباركة بوعيدة.