أداء متألق للفنانتين عبير العابد ونيطع القايم في ختام فعاليات مهرجان السفارديم بمونريال

0

أسدل الستار ، الاحد بمونريال على مهرجان السفارديم في دورته ال38 بحفل فني راقي عرف تألق الفنانتين عبير العابد ونيطع القايم.

وشنفت الفنانتان أسماع الجمهور العاشق للموسيقى الاندلسية والغناء الشعبي المغربي الذي ملأ مسرح “ريالطو” الشهير، بمختارات من الأغاني الممتحة من التراث الأندلسي اليهودي المغربي والتي برعت في عزفها الأوركسترا الأندلسية لمونريال وعازف البيانو ، والمؤلف الموسيقي أميت هاي كوهين.

وشكل هذا الحفل المتميز الذي حضرته سفيرة المغرب في أوتاوا ،سورية عثماني، مسك ختام الدورة 38 التي حبست أنفاس عشاق الموسيقى من 27 أكتوبر الى 11 نونبر.

وفي مستهل كلمة لها بهذه المناسبة ، اقتبست السيدة سورية عثماني مقولة رجل الثقافة الفرنسي جاك لانغ “الموسيقى لغة مشتركة”، منوهة بمنظمي هذا الحفل “الذي لا يمكن إلا أن يكون استثنائيا” ، بحضور فنانتين كبيرتين وغنيتين عن التعريف.

وقالت الدبلوماسية ” يكفي تذوق والاستمتاع بفنهما وأغانيهما الشعبية الساحرة التي تشعرنا بالسعادة، والتي هي لغتنا المشتركة وتراثنا الأندلسي اليهودي المغربي، وأيضا تاريخنا وأحاسيسنا المشتركة”.

وذكرت أنه بفضل الحضور الكبير للمكون اليهودي ضمن ساكنة المغرب حتى أواخر الخمسينيات، تحقق انصهار حقيقي بين المسلمين المغاربة واليهود وهو الأمر الذي برزت تجلياته في الفن والموسيقى والطهي والحياة اليومية.

وأكدت السيدة عثماني أن المملكة المغربية فخورة بتراثها اليهودي الذي كرسه دستور 2011 بكيفية لا لبس فيها، وبالتآخي والتساكن الذي طبع العلاقات بين المسلمين واليهود على مر القرون، مضيفة “مواطنونا من الديانة اليهودية الذين غادروا البلد ويقيمون في جميع أنحاء العالم ، ما زالوا يظهرون ارتباطهم القوي ببلدهم الأصلي، المغرب ، وبالملكية المغربية وبالسلاطين العلويين”.

وأبرزت في هذا السياق، أن جلالة الملك محمد السادس، مافتئ يعبر عن دعمه للثقافة اليهودية المغربية بإطلاقه، منذ اعتلائه العرش، للعديد من المبادرات الرامية إلى الحفاظ على التراث اليهودي المغربي الثري والتي همت ترميم دور العبادة التي تعود لقرون وتجديد المقابر والأحياء اليهودية العتيقة “الملاح” في العديد من المدن الرئيسية في المملكة.

وقالت السيدة عثماني، “من خلال إقامة حفلات فنية وموسيقية من هذا القبيل ، وتنظيم منتديات وملتقيات للتفكير والمناقشة أو أي مبادرة أخرى من نفس النمط، فإننا ننهض بعملنا الضروري لإعادة تملك والحفاظ على تاريخنا وثقافتنا وذاكرتنا اليهودية المغربية، مع الانخراط في حوار هادئ وبناء وإيجابي “.

وسجلت أنه “على الرغم من السياق الدولي المعقد والمضطرب الذي نعيشه، تواصل المملكة المغربية بحزم مسيرتها نحو التقدم والتنمية، في ظل القيادة الحكيمة والرصينة لجلالة الملك، والاسهام الذي يقدمه المواطنون المغاربة لبلدهم الأم ، بصرف النظر عن موطن إقامتهم أوموقعهم أو دياتنهم “، مشيرة إلى أن هذه المساهمة تشكل القيمة المضافة الحقيقية للبناء وللإشعاع الثقافي المحلي والإقليمي والدولي للمغرب، اليوم وغدا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.