مباحثات ببوغوتا حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين المغرب وكولومبيا

0

أجرت سفيرة المغرب في كولومبيا، فريدة لوداية، مباحثات مع وزير التجارة والصناعة والسياحة الكولومبي، خوسي مانويل ريستريبو، تمحورت حول تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري والسياحي بين المغرب وكولومبيا والسبل الكفيلة بإرساء دينامية حقيقية على مستوى الشراكة الثنائية.

وخلال هذه المباحثات التي جرت أول أمس الخميس ببوغوتا، سلطت السيدة لوداية الضوء على عديد المؤهلات التي يزخر بها المغرب والذي تمنحه موقعا متميزا سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي، واستعرضت التقدم الذي حققته المملكة في المجالات الاقتصادية والتجارية وجعل منها وجهة تستقطب الاستثمارات الأجنبية.

وأبرزت الديبلوماسية المغربية أن المملكة، كقطب إقليمي بالنسبة للمقاولات الأجنبية، يمكن أن تشكل بوابة ولوج إلى الأسواق الافريقية بالنسبة للمقاولات الكولومبية، مذكرة بالخيار الذي قامت به الدول الأربعة لتحالف المحيط الهادي ممثلة في كولومبيا والبيرو والشيلي والمكسيك، بفتح مكتب تجاري خاص بافريقيا بالدار البيضاء.

وأبرزت السيدة لوداية ضرورة تعزيز الشراكة الاقتصادية عبر تفعيل أعمال ملموسة تهدف الى تقوية المبادلات التجارية، مجددة بهذا الخصوص التأكيد على رغبة المغرب في تطوير وتنويع صادراته نحو كولومبيا، التي تبقى، بحسبها، دون مستوى الفرص المتاحة في هذا المجال.

ولم يفت سفيرة المغرب التطرق بالمناسبة الى مختلف الانجازات في قطاع الصناعة التقليدية المغربي وكذا دور القطاع كمحرك للتنمية السوسيواقتصادية للمملكة.

من جهته، ثمن الوزير الكولومبي الدينامية الجديدة التي تطبع العلاقات بين المغرب وكولومبيا، معربا عن إعجابه بالجهود التي بذلها المغرب لتطوير المبادلات الثنائية في مجالي التجارة والاقتصاد.

كما أبدى ريستريبو اهتمام بلاده بتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الصناعة التقليدية الذي وصفه “بالغني جدا والذي يعكس خبرة عريقة ويمثل تراثا ثقافيا ضخما”.

وأعرب مجددا عن رغبة حكومة الرئيس إيفان دوكي في تعزيز التعاون مع المغرب على الخصوص في مجال التجارة والسياحة.

واتفق الجانبان بالمناسبة على تنظيم العديد من التظاهرات في إطار تخليد الذكرى ال 40 سنة 2019 لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين المغرب وكولومبيا، والتي ستفتح آفاقا جديدة للتعاون الثنائي.

كما أعربا عن رغبتهما في إرساء تقارب حقيقي على مستوى القطاع الخاص بالبلدين، لا سيما من خلال تبادل الزيارات بين رجال الأعمال وهو ما سيمكن من فهم أفضل للسوق بالبلدين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.