ينظم مجلس المستشارين، يوم غد الأربعاء، يوما دراسيا حول موضوع “الديمقراطية وأسئلة الوساطة”.
وحسب بلاغ للمجلس، تكمن أهمية اختيار موضوع هذا اللقاء، المنظم بشراكة مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وبدعم من مؤسسة وستمنستر للديمقراطية، في الوقوف على أدوار مؤسسات الوساطة المرتبطة بالديمقراطية في ترسيخ بناء دولة القانون، وإرساء الثقة بين المجتمع والمؤسسات وتمتين العلاقة بينهما، وتبيان وظائف ودور كل واحدة من هذه المؤسسات، من أجل تسريع وتيرة الإصلاحات ضمن المسار الجديد الذي اختارته المملكة في ظل دستور 2011.
وأضاف البلاغ أن أهمية اختيار هذا الموضوع تأتي أيضا ” اعتبارا لما تطرحه الوساطة التي تضطلع بها الأحزاب السياسية والهيئات النقابية ومنظمات المجتمع المدني في إطار ما يسمى بأزمة التمثيلية، واشكالية التواصل داخل هذه التنظيمات في ما بينها، وكذا في علاقتها بالمواطن “.
وأبرز أن تنظيم مجلس المستشارين لهذا اليوم الدراسي حول “الديمقراطية وأسئلة الوساطة”، جاء استجابة للتوصية الصادرة عن الاتحاد البرلماني الدولي الداعية إلى استلهام مضمون ومحتوى الإعلان العالمي بشأن الديمقراطية الذي يصادف تاريخ 15 شتنبر من كل سنة، والذي تم الإعلان عنه من قبل الأمم المتحدة سنة 2007.
ويندرج هذا اللقاء أيضا، حسب المصدر ذاته، في إطار تفعيل التوصية المنبثقة عن أشغال اليوم الدراسي المنعقد خلال السنة الماضية بنفس المناسبة، والداعية إلى مواصلة الاحتفاء باليوم العالمي للديمقراطية، واستمرار احتضان المجلس للحوار العمومي والنقاش المجتمعي التعددي حول القضايا ذات الصلة بإعمال الدستور، وضمان التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، تنفيذا للخطة الاستراتيجية لعمل المجلس للفترة الممتدة من 2016 إلى 2018.