صحيفة إلكترونية: “الصحراء المغربية”.. قرار مجلس الأمن 2440 “ينآى بمسلسل التسوية بعيدا عن التصور العقيم 2+2 الذي كان يترك للجزائر دور السامري الصالح غير المكترث

0

اعتبر الصحافي كمال نعيم في مقال نشره الموقع الإخباري “كويد.ما” تحت عنوان “واشنطن تخيب آمال الجزائر”، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2440 حول الصحراء ينآى بمسلسل التسوية بعيدا عن “التصور العقيم 2+2 الذي كان يترك للجزائر دور السامري الصالح غير المكترث”.

وقال الصحافي “لقد تم اتخاذ خطوة جديدة. و(مجلس الأمن) ينآى بمسلسل التسوية بعيدا عن منطق مفاوضات مانهاست غير المثمرة والتصور العقيم لـ 2+2 الذي كان يترك للجزائر دور السامري الصالح غير المكترث. وعلى المائدة المستديرة بجنيف، تحرص دبلوماسيتها على وصفها بـ +المفاوضات المباشرة+، ليس بمقدورها إخفاء لعبتها، إنها ازدواجية لا تنطلي على أحد، والتي لطالما أغمضنا عليها أعيننا”، مشيرا إلى أنه يتعين على السلطات الجزائرية “تحمل مسؤولية الفشل”.

ولاحظ نعيم كمال أن قرار مجلس الأمن الأخير يشجع صراحة المشاركين على الذهاب إلى جنيف +بدون شروط مسبقة وبحسن نية […] وبروح من التوافق، طوال مدة المسلسل، من أجل تحقيق نتائج إيجابية+، موضحا أن هذا الأمر “يزن لدى المغرب، لكن أيضا، وعلى الخصوص، بالنسبة للجزائر التي تتنصل من مسؤولياتها إزاء صنيعتها (البوليساريو)، التي تتحكم فيها كدمية في الاجتماعات انطلاقا من غرفة فندق”.

وأضاف “إننا إذن أبعد ما يكون عن الفشل الذي كانت تعلنه الصحافة الجزائرية، من خلال التشبث اليائس بوهم تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لستة أشهر +فقط+ بما يمثل، إن جاز تصديق ذلك، ممارسة الضغط على الرباط +فكرة جيدة كاذبة+ كما وصفها على سبيل تدعيم الأمين العام للأمم المتحدة، فرانسوا دولاتر، الممثل الدائم لفرنسا لدى الأمم المتحدة”.

من جهة أخرى، أشار الصحافي إلى أن هناك خدعة أخرى سقطت بمجلس الأمن، ألا وهي خرافة “الأراضي المحررة”. “لعلنا نتذكر مناورات +البوليساريو+ حول بئر لحلو، التي جعلت منه عاصمتها الافتراضية، والكركرات قبل أن يضع أنطونيو غوتيريس لذلك حدا بشكل قاطع، مباشرة بعد توليه رئاسة الأمم المتحدة.

وحسب نعيم كمال، ليس هناك سبيل لذلك ومجلس الأمن الدولي جدد تأكيد موقفه من خلال مطالبة +البوليساريو+، بشدة، باحترام الالتزامات التي قطعتها على نفسها (…)، بخصوص بئر لحلو وتيفاريتي (اللتين أضافهما مجلس الأمن) والمنطقة العازلة للكركرات”، موضحا أن “الجزائريين كانوا يحلمون بإقامة بنيات إدارية بهذه البلدات و/أو القيام فيها بأنشطة مدنية وعسكرية”.

ويتعلق الأمر – وفقا لصاحب المقال – “بتراجع واضح (…) والصحافة الجزائرية تحاول الظهور بمحيى جيد، وتمتنع عن الإشارة إلى أن القرار يحيل على مبادرة “الحكم الذاتي ويرحب، مرة أخرى، بالجهود الجدية وذات المصداقية” للمغرب.

وخلص الصحافي إلى أنه “من المفهوم أن الجزائر تلوك ما يقع بين فكيها لتبدو بمظهر جيد أمام رأيها العام. لكن هناك مقياس لا يخطئ، إنه تصويت روسيا، إحدى الدول الخمس التي تتوفر على حق النقض (الفيتو). فامتناعها، دون إحراج الرباط، هو الشجرة التي تخفي على نحو سيئ الإحباط الكبير الذي ألحقته واشنطن بالجزائر العاصمة”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.