سفيرة المغرب بكندا:.. اختيار المغرب ضيف شرف بمهرجان “سينيمانيا” يعكس الاهتمام المتزايد بالفن السابع المغربي
وفي كلمة خلال حفل افتتاح المهرجان، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 نونبر الجاري، أكدت سفيرة المملكة في كندا، سورية عثماني، أن اختيار المغرب ضيف شرف للمهرجان يعكس الاهتمام المتزايد بالفن السابع المغربي وكذا الاعتراف بالدينامية والتنوع والغنى الذي يميز الإبداع السينمائي المغربي.
وشددت الدبلوماسية المغربية على أن المشهد الثقافي بالمملكة شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا غير مسبوق، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مبرزة العناية التي ما فتئ جلالته يوليها للنهوض بالفنون والثقافة، لاسيما الفن السابع والصناعة السينمائية بشكل عام.
وذكرت السيدة عثماني بأن هذه الجهود الموصولة جعلت من المغرب وجهة مفضلة لتصوير كبرى الأعمال السينمائية الدولية، مشيرة إلى أن احتفاء مهرجان “سينيمانيا” بالسينما المغربية يتزامن مع الذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، التي مكنت المملكة سنة 1975 من استكمال وحدتها الترابية.
وأبرزت السفيرة أن الاحتفاء بمجموعة من الأفلام المغربية، من بينها شريط يتناول المسيرة الخضراء، يشكل “تكريما قويا” للمخرجين والممثلين والمنتجين وكتاب السيناريو والتقنيين، الذين يعملون بشغف وكفاءة من أجل إشعاع السينما المغربية داخل الوطن وخارجه.
وأضافت أن “هذا المهرجان يشكل أيضا منصة مهمة لتشجيع التبادل والتعاون بين المهنيين والفاعلين في قطاع السينما في المغرب وكيبيك وكندا، لاسيما في مجالات التصوير والإنتاج المشترك والتكوين في مهن السينما والفنون السمعية البصرية.
كما تميز حفل الافتتاح بتكريم الممثلة الفرنسية جولييت بينوش، التي تسلمت بهذه المناسبة جائزة التقدير الفني التي يمنحها المهرجان.
وتحضر السينما المغربية في هذه الدورة الحادية والثلاثين من “سينيمانيا” من خلال عرض مجموعة من الأفلام الطويلة والقصيرة، إلى جانب معرض وفعاليات مهنية.
ومن بين الأفلام المغربية أو التي تم تصويرها في المملكة المبرمجة ضمن المهرجان، هناك “وارث الأسرار” لمحمد نظيف، و”شارع مالقة” للمخرجة مريم التوزاني، الذي تم تتويجه مؤخرا بجائزة الجمهور في فئة “”تحت الأضواء” خلال الدورة الـ82 لمهرجان البندقية السينمائي الدولي، وفيلم “صراط” لأوليفر لاكس، وفيلم “13 يوما و13 ليلة” لماثيو بوربولون.
وسيفرد المهرجان مكانة خاصة لقضايا النساء، لاسيما من خلال عرض شريطي “باب السماء مفتوح” لفريدة بليزيد (1989) و”روك القصبة” للمخرجة ليلى المراكشي (2013).
كما سيقدم المهرجان في ختام فعالياته بانوراما للأصوات الإبداعية المغربية في كيبيك، خاصة من جيل من المبدعين والمبدعات الذين يستلهمون أعمالهم من العلاقة مع الجذور والواقع المعاصر، في تفاعل بين الذاكرة والهوية والإرث الثقافي.
يذكر أن مهرجان “سينيمانيا”، الذي تأسس سنة 1995، يعد من أبرز التظاهرات الثقافية في مونتريال. وخلال دورته الأخيرة في نونبر 2024، استقطب المهرجان 100 ألف زائر خلال 12 يوما، من خلال برمجة شملت عرض 120 فيلما.
الح:م