وزير الثقافة الصربي:المغرب نموذج متميز بروافده الثقافية المتنوعة وإبداعه في الحفاظ على تراثه الحضاري والثقافي

0

قال وزير الثقافة والاتصال الصربي فلادان فكوسافليفيتش، اليوم الأحد ببلغراد، إن المغرب يعد “نموذجا مرجعيا متميزا بروافده الثقافية المتنوعة وإبداعه في الحفاظ على تراثه الحضاري والثقافي، الذي قلما تجد من يجهله في العالم بأسره”.

وأضاف فكوسافليفيتش، في تصريح خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أن لصربيا “شرف كبير أن تتعاون بشكل وثيق مع بلد غني بحضارته وموروثه الثقافي والاجتماعي وقدرته المتميزة على صون هذا الإرث، وكذا افتخاره بماضيه وتاريخه وعمله المتواصل على تثمينه وصيانته وحمايته من عوائد الزمن، وهو قلما بلغته الكثير من الدول والأمم”.

وفي هذا السياق، أبرز فكوسافليفيتش، الذي أجرى اليوم مباحثات مع وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج تناولت التعاون الثنائي في المجال الثقافي، أن التعاون بين صربيا والمغرب “مفيد جدا للعالم، لأن البلدين لهما إرث فريد ومتنوع ومتميز يلخص حقبا تاريخية كثيرة ويعطي فكرة شاملة عن تطور الحضارة الانسانية، مسجلا أن البلدين حريصين على المحافظة على هذا الإرث الإنساني المشترك بوسائلهما الخاصة، وبفضل إبداع مجتمعيهما وتشبثهما بأصالتهما ورغبتهما في تقاسم هذا الغنى مع باقي الشعوب.

وقال إن “ما يجمع بين المغرب وصربيا ثقافيا وإنسانيا الشيء الكثير، رغم بعدهما الجغرافي، وهو ما يعكسه تطلع قائدي وحكومتي البلدين لتعميق التعاون الثقافي الثنائي وبلورة ذلك على أرض الاقع، من أجل تثمين الإرث الحضاري الإنساني للبلدين، الذي هو موروث للحضارة العالمية، في عالم تسعى بعض مكوناته الى طمس الهويات الوطنية، ما قد يفقد المجتمع الدولي أساس التقارب والتفاهم، الذي تعكسه الثقافة بشكل جلي”.

واعتبر أن التعاون الثقافي بين المغرب وصربيا، الذي يمتد لعقود من الزمن، هو “مثال حي للعلاقات التي يجب أن تربط بين دول العالم، لأن الثقافة في بعدها العام هي شكل من أشكال التعبير الصادق، الذي يسمو فوق الخلافات الظرفية ويعزز الروابط، ويبني جسور التواصل الإنساني العميق”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.