محمد الأعرج: المعرض المغاربي للكتاب إسهام طموح لترسيخ التعاون الثقافي

0

أكد وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، مساء اليوم الخميس في افتتاح فعاليات المعرض المغاربي الثاني للكتاب بوجدة، أن هذا المعرض يشكل إسهاما طموحا لترسيخ التعاون الثقافي على المستوى المغاربي وعلى مستوى محور جنوب – جنوب باتجاه البلدان الإفريقية.

وتنظم الدورة الثانية للمعرض المغاربي للكتاب “آداب مغاربية”، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمشاركة أكثر من ثلاثين ناشرا، غالبيتهم من المغرب الكبير، إلى جانب ناشرين من الكوت ديفوار، ضيف شرف هذه الدورة.

وقال الوزير إن هذه التظاهرة “تشكل إسهاما طموحا لترسيخ التعاون الثقافي على المستوى المغاربي وعلى مستوى محور جنوب – جنوب باتجاه البلدان الإفريقية التي توجه إليها هذه الدورة تحية اعتبارية من خلال استقبال الكوت ديفوار، ذات الحضور الإفريقي اللافت، تقديرا لمتانة الروابط التاريخية والثقافية القائمة بين المغرب وهذا البلد”.

وفي السياق ذاته، أبرز السيد محمد الأعرج أن المعرض المغاربي للكتاب يشكل إحدى التظاهرات الثقافية الكبرى التي تعزز رصيد هذه السنة الاستثنائية من الأنشطة الثقافية والفكرية والفنية المنظمة بمناسبة اختيار وجدة عاصمة للثقافة العربية للعام 2018.

وأضاف أن تفاصيل البرنامج الثقافي المواكب لهذه التظاهرة تؤكد الطموح المشروع لهذا المعرض الذي يسعى إلى اكتساب جاذبية ثقافية منفتحة على انشغالات فكرية وإبداعية أساسية انعكست في ما تمت برمجته من محاور موضوعاتية.

وبحسب المنظمين، فإن هذا الموعد الثقافي يتوخى الإسهام في تشجيع القراءة وتعزيز التواصل مع المؤلفين والناشرين وبائعي الكتب، إضافة إلى اقتراح مسارات للتفكير في العديد من التحديات التي يواجهها مجتمع اليوم.

وفي هذا السياق، أكد رئيس المعرض محمد امباركي أن هذه التظاهرة، التي تعد حدثا مهنيا بامتياز، هي عرس ثقافي يجمع العالم العربي وإفريقيا وأوروبا وأمريكا اللاتينية، مضيفا أن النقاشات التي ستبحث القضايا المثارة خلال هذه الدورة “سنحرص على تدوينها ونشرها على غرار الدورة السابقة”.

وتقترح هذه الدورة تيمة “مقاربة الكوني” بوصفها موضوعا عاما ينسحب على فقرات هذه التظاهرة التي تتوزع بين الندوات الفكرية واللقاءات والموائد المستديرة والورشات الثقافية والفنية المفتوحة، فضلا عن معرض الكتاب الذي يقدم آخر الإصدارات في شتى أجناس الفن وحقول المعرفة.

وقال امباركي إنه “موضوع بطموح كبير” سيتجسد من خلال الأرضية التي أعدتها هذه التظاهرة، لافتا إلى أن هذه الدورة سعت إلى الانفتاح على فضاءات ثقافية بمدينة وجدة، من قبيل جامعة محمد الأول ومركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية وثانوية عمر بن عبد العزيز والمعهد الفرنسي ورواق الفنون.

ولم يفت رئيس المعرض أن يشير إلى أن هذا الحدث الثقافي حرص على تخصيص حيز هام ضمن أنشطته المبرمجة للأطفال والشباب.

إلى ذلك، يتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي تجسد التطور الثقافي الذي تشهده مدينة وجدة، عاصمة الثقافة العربية لسنة 2018، تنظيم أزيد من ثلاثين طاولة مستديرة، وكذا تكريم أربع شخصيات مبدعة هي الشاعر الفلسطيني محمود درويش، والكاتب الإيفواري بيرنار داديي، وثوريا الشاوي، أول ربانة مغربية، والكاتب والمفكر التونسي عبد الوهاب المؤدب.

ويبحث المشاركون في هذا الحدث عدة مواضيع، من بينها “الكتابة والإبداع في إفريقيا”، و”الموروث الثقافي”، و”الشرق والغرب.. آفاق جديدة للتفكير”، و”الشباب.. المحددات والانتظارات”، و”الكتابات النسائية”.

وتنظم هذه التظاهرة الثقافية من قبل وكالة تنمية جهة الشرق، بشراكة مع وزارة الثقافة والاتصال والوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة وولاية جهة الشرق ومجلس جهة الشرق ومجلس جماعة وجدة والاتحاد المهني للناشرين بالمغرب والمعهد الفرنسي بوجدة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.