الأعرج يؤكد بالقاهرة أن توجيهات جلالة الملك حددت في عدة مناسبات المرتكزات الأساسية لممارسة الحق في الثقافة

0

قال وزير الثقافة والاتصال محمد الأعرج، اليوم الاثنين بالقاهرة، إن توجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس حددت في العديد من المناسبات المرتكزات الأساسية لممارسة الحق في الثقافة.

وأوضح الأعرج،في كلمة خلال افتتاح أشغال الدورة ال21 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، أن التوجيهات الملكية السامية، “حددت في العديد من المناسبات، المرتكزات الأساسية لممارسة الحق في الثقافة من خلال احترام توسيع وتنويع العلاقات الثقافية مع كل بلدان العالم والتقيد بالقيم الانسانية الحضارية والتعايش والتسامح ومحاربة التطرف والانفتاح على الثقافات الأخرى”.

وأبرز الوزير، بالمناسبة، جهود المملكة في تدعيم المجال الثقافي، مذكرا بأن الدستور المغربي “كرس مرتكزات أساسية لتعميق أواصر الانتماء إلى الأمة العربية وتوطيد وشائج الأخوة والتضامن مع شعوبها الشقيقة”.

كما أن دستور المملكة، يضيف الأعرج، أكد على أن السلطات العمومية ملزمة بتوفير الظروف الكفيلة بتعميم الطابع الفعلي لحرية المواطنين والمواطنات، ومشاركتهم في الحياة الثقافية من خلال دعم السلطات العمومية بالوسائل الملائمة لتنمية الابداع الثقافي.

من جهة أخرى، سجل الوزير أن مؤتمر وزراء الثقافة العرب، أضحى موعدا مهما لتعزيز العمل الثقافي العربي المشترك سعيا الى ترسيخ التضامن العربي في جميع مجالات الحياة الثقافية التي شكلت على مر السنين اللحمة العربية الجامعة للدول العربية من المحيط الى الخليج. وأشار إلى أن اختيار موضوع “المشروع الثقافي العربي أمام التحديات الراهنة” كموضوع رئيسي لهذه الدورة ، يشكل وسيلة مثلى لتوحيد الأهداف الاستراتيجية والآليات العملية لسلسلة الأنشطة والعمليات والمهام التي ترعى إدارتها السياسات الثقافية العربية، استرشادا بالإطار الاستراتيجي الذي وضعت المنظمة العربية للتربية والعلوم والثقافة خطوطه المحورية في خطتها الاستراتيجية 2017-2022.

وأضاف الأعرج، بخصوص التعاطي مع موضوع الدورة ، أن هناك “عناصر مشتركة يمكن أن تشكل قوام المشروع العربي، بالموازاة مع ما هو خاص بكل بلد على حدة، علما، يؤكد الوزير، أن “ما هو وطني يمكن أن يلهم كل ما هو عربي وقومي مشترك” .

وقال، في هذا السياق، “إننا نرى في الانتقال الى مرحلة المشروع الثقافي العربي مقدمة ضرورية لتوحيد الرؤية الاجرائية والعلمية حول أهداف استراتيجية يكون في بلوغها تحقيقا لإنجازات ملموسة تأتي بالتغيير المنشود على أرض الواقع خصوصا منها تلك التي تتعلق بدعم الصمود الثقافي بالقدس الشريف ودولة فلسطين”.

من جهة أخرى، ذكر الوزير، بأن هذه السنة تميزت باحتفالين ثقافيين بارزين، يتعلق الأمر باحتفال العالم العربي بمدينة الأقصر كعاصمة للثقافة العربية، وانتقال شعلة هذا الاحتفال شهر مارس الماضي من الاقصر إلى مدينة وجدة المغربية التي أصبحت منذ ثالث عشر أبريل “قبلة للثقافة العربية في أبهى تعابيرها وتجلياتها”.

وأكد على مواصلة مسيرة عواصم الثقافة العربية بوجدة الألفية بكل “ثبات وعزم” ، معربا عن الأمل في جعل الثقافة العربية “أفقنا الجامع والموحد”.

وتبحث الدورة ال21 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، موضوع تفعيل مشروع ثقافي عربي ومواجهة التحديات الراهنة..

وينظم هذا الاجتماع على مدى يومين، بمشاركة وزراء الشؤون الثقافية في البلدان العربية، بتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو ) وذلك تحت شعار “القدس فلسطينية”.

ويناقش هذا اللقاء عدة محاور من قبيل الأدوار الثقافية في ترسيخ الهوية العربية من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية، وآليات ووسائل مواجهة التحديات الثقافية، من خلال دور الثقافة في مواجهة مشاكل التطرف والغلو والإرهاب والعنصرية، وأدوار الثقافة العربية في تعزيز الحوار والتواصل مع العالم من خلال استثمار الفنون العربية (السينما، التشكيل، الموسيقى وغيرها) في الحوار الثقافي مع دول العالم ، وتعزيز الإنتاج الثقافي العربي المتكامل والمستدام من خلال رفع مؤشرات الإنتاج المعرفي العربي كما ونوعا. وكان السيد الأعرج، قد شارك مساء أمس في احتفالية “ملحمة التنوير” التي أقامتها وزارة الثقافة المصرية، بدار الأوبرا، قبيل افتتاح أشغال مؤتمر وزراء الثقافة العرب في نسخته ال21.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.