قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، إن الثقافة العربية توجد حاليا في مفترق طرق وتدفع ثمن ما سمي ب “الربيع العربي”، وما تلاه من أحداث مست بأمن واستقرار المنطقة العربية.
وأضاف أبو الغيط في كلمة مساء أمس الأحد ، خلال احتفالية أقيمت بدار الأوبرا المصرية، بمناسبة انعقاد الدورة ال21 لمؤتمر وزراء الثقافة العرب، أن الثقافة العربية “تدفع حاليا ثمنا كبيرا جراء حالة الفوضي التي حدثت في الوطن العربي”، معربا عن أسفه لكون جزء مهم من التراث العربي “دمر أو شوه علي أيدي عصابات الإرهاب، ما يجعل جيلا كاملا من الأطفال العرب يعاني الضياع وخسارة سنوات الدراسة بسبب الحروب”.
وسجل أن “الثقافة العربية تقف في مفترق طرق حقيقي، وتواجه سؤالا صعبا ومعضلة حقيقية، حول كيفية تجديد نفسها، دون أن تفقد هويتها وأصلها الحضاري، وامتدادها الضارب في جذور التاريخ”.
وبعد أن أكد أن الإجابة على هذا السؤال “ليس من باب الترف الفكري”، شدد أبو الغيط على أن المستقبل العربي يتوقف على مدى التعامل مع هذه المعضلة الصعبة، مذكرا أن الثقافة أثبتت أنها هي المحرك الحقيقي للأحداث ولها صلة قوية بقصايا الأمن القومي وبالوعي السائد في المجتمع.
ورأى أن المجتمعات من دون ثقافة عصرية جامعة تفقد تماسك نسيجها، وتفقد وسائل الاتصال والتواصل عبر الأجيال، مبرزا إسهام الثقافة العربية في الماضي في الثقافة العالمية.
وينظم اجتماع وزراء الثقافة العرب، على مدى يومين، بتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ( الألكسو ) وذلك تحت شعار “القدس فلسطينية”.
ويناقش هذا اللقاء عدة محاور من قبيل الأدوار الثقافية في ترسيخ الهوية العربية من خلال تعزيز وحماية اللغة العربية، وتعزيز الانتماء إلى الذات العربية وتعضيد التضامن العربي، وتوحيد روافد التعدد الثقافي في إطار الوحدة الوطنية ، وإبراز التراث الثقافي العربي كقاسم مشترك بين الدول العربية، فضلا عن تفعيل الأسابيع الثقافية العربية بين الدول العربية.
وكالات
