مهرجان خطابي بالرباط لدعم القضية الفلسطينية

0

  نظمت مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، مساء أمس الخميس بالرباط، مهرجانا خطابيا وفنيا بمسرح محمد الخامس بالرباط تحت شعار ”القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا”، بحضور عدد من الأسرى الفلسطينيين المحررين. 
وتميز المهرجان الخطابي، المنظم بتنسيق مع هيئة شؤون الأسرى والمحررين بفلسطين وبدعم من رئاسة الحكومة المغربية ووزارة الثقافة، وفي إطار الحملة الشعبية الوطنية ”مئوية وعد بلفور المشؤوم 1917-2017”، بفقرات فنية جسدت التضامن مع الشعب الفلسطيني في صموده، كما تم خلاله تسليم دروع تكريم للأسرى المحررين.
وفي كلمة بالمناسبة، ثمن سفير فلسطين بالرباط، جمال الشوبكي، دعم المغرب، قيادة وشعبا، للقضية الفلسطينية من أجل إنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
و أشاد الدبلوماسي الفلسطيني بموقف جلالة الملك محمد السادس، إثر قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالقدس المحتلة كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها إليها،مؤكدا أن هذا الموقف يدل على مدى الانشغال العميق لجلالة الملك بتداعيات هذا القرار والتزامه الصادق لصالح القضية الفلسطينية.
وفي معرض التذكير بأن ما يفوق مليون مغربي خرجوا جميعا في مسيرات حاشدة ضد القرار الأمريكي الجائرة مؤكدين أن القدس عربية إسلامية وعاصمة للدولة الفلسطينية، شدد شوبكي على أن المغرب وفلسطين شعب واحد،وأن هذا الشكل من التضامن بين الشعبين يشكل دعما للشعب الفلسطيني الذي يحظى بمساندة الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم.
وندد الدبلوماسي الفلسطيني، في هذا الصدد، بالقرار الأمريكي، الذي ينتهك القانون الدولي ويشجع إسرائيل على مواصلة انتهاكاتها ضد الفلسطينيين، مضيفا أنه كان على الولايات المتحدة، بصفتها راعية لمسلسل السلام، التصرف بحيادية تامة.
في السياق ذاته، أكد وزير الأسرى وشؤون المحررين الفلسطينيين، عيسى قراقع، أن قرار ترامب بشأن القدس قرارا جائرا وغير شرعي، ويشكل خطرا على السلم والأمن في المنطقة، مشيرا إلى جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تمارسها إسرائيل في حق الأسرى الفلسطينين المعتقلين في سجونها، من تعذيب واعتقال تعسفي وإهمال طبي ومحاكمات غير عادلة، وغيرها، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني ومواثيق حقوق الإنسان وميثاق الأمم المتحدة.
وأشار في هذا الصدد، إلى أن البرلمان الإسرائيلي شرع أزيد من 156 قانونا عنصريا معاديا لحقوق الإنسان، مما يشكل خطرا على القيم والعدالة الإنسانية، داعيا إلى مقاطعة إسرائيل كسلطة محتلة على المستوى السياسي والقانوني والسياحي والثقافي وتجميد كل اتفاقيات الشراكة مع سلطات الاحتلال بسبب انتهاكها الصارخ لحقوق الإنسان الفلسطيني.
وشدد كذلك على ضرورة إحالة الجرائم ضد الإنسانية التي تقترفها سلطات الإحتلال إلى المحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد أن أصبحت فلسطين عضوا في هذه المحكمة، وتفعيل حملات المناصرة الدولية لحقوق الأسرى على غرار المغرب، على المستوى الإعلامي والدبلوماسي والقانوني، داعيا البرلمانات الدولية بما فيها العربية إلى التصدي للقوانين الإسرائيلية المعادية لحقوق الإنسان وحقوق الأسرى القابعين في سجون الإحتلال.

من جانبه، قال منسق مجموعة العمل الوطنية لدعم فلسطين، عبد القادر العلمي، إن كافة الشعوب العربية والإسلامية تدعم الفلسطينيين في معركتهم ضد الاحتلال الإسرائيلي، داعيا إلى القيام بمبادرات سياسية ودبلوماسية بغية التصدي لقرار الإدارة الأمريكية وتقديم المساعدة الضرورية للشعب الفلسطيني في كفاحه ضد الاحتلال الإسرائيلي.
وذكر بأن المسيرات الحاشدة والمهرجانات الخطابية المساندة للشعب الفلسطيني هي بمثابة دعم معنوي لهذا الشعب، مؤكدا على ضرورة اتخاذ مواقف عملية لوضع حد لكل أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
ويقوم قراقع، على رأس وفد فلسطيني مهم يضم مسؤولين سياسيين وأسرى سابقين في السجون الإسرائيلية، بزيارة للمغرب بدعوة من أحزاب سياسية وفاعلين من المجتمع المدني(الحدث،ومع).

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.