البنك الإسلامي للتنمية يقدم بالرباط إصدارا جديدا حول “منظومة تبادل المعارف والخبرات: التنمية من خلال التعاون جنوب-جنوب”

0

قدم المركز الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية، أمس الأربعاء بالرباط، إصدارا جديدا بعنوان “منظومة تبادل المعارف والخبرات: التنمية من خلال التعاون جنوب-جنوب”، يتمحور حول النهوض بالتعاون وتوطيد الاندماج الإقليمي بين الدول الأعضاء في المؤسسة المالية.

ويعرض هذا الكتاب الصادر في 144 صفحة، والذي تم تقديمه بمناسبة اليوم العالمي للتعاون جنوب-جنوب، تطور برنامج التعاون التقني ومختلف الآليات والأدوات التي طورها البنك الإسلامي للتنمية في نطاق منظومة عملياته.

ويتضمن الكتاب مساهمات 30 شريكا تسلط الضوء على التعاون النموذجي القائم بين مختلف الفئات المستهدفة، إضافة إلى شهادات تبرز السبل الكفيلة بتعزيز وتوطيد التعاون الثلاثي جنوب-جنوب بين مختلف الأطراف المعنية.

وانخرط البنك الإسلامي في دينامية تروم خلق إطار للتعاون جنوب-جنوب، يقوم على تسهيل تقاسم التجارب وتبادل الخبرات بين بلد عضو يتوفر على معرفة متميزة أو ميزة تفضيلية في أحد أو عدة مجالات للتميز، وبلد شريك منشغل بجعل إكراهات التنمية في صلب أولوياتها الاستراتيجية.

ويعود هذا النجاح إلى المقاربة الشمولية التي ترتكز على توطيد العنصر المؤسساتي للعلاقات بين مختلف وكالات التعاون الدولي للبلدان الأعضاء، من خلال توقيع اتفاقيات شراكة بين البنك ومجموعة من الأجهزة الناشطة في المجال، إضافة إلى خلق منظومة حول ” مجتمع الفاعلين في التنمية “، من شأنها الإسهام في بناء جيل جديد من المشاريع يتيح الارتقاء بعنصر تنمية القدرات ونقل الخبرات إلى قمة الأولويات.

وقال مدير المركز الإقليمي للبنك الإسلامي للتنمية، السيد الوليد عبد العال حمور، إن هذا الإصدار سيشكل إضافة لمجموع الدورس المستخلصة من التعاون جنوب-جنوب، وسيشجع على بروز أفكار جديدة للحديث عن إكراهات التنمية من خلال شراكات قوية وتوافقات متبادلة، تتيح إبراز مزايا هذا التعاون.

وأكد أن الأمر يتعلق بحالات ملموسة حول الطريقة التي تختلف بها هذه المبادرة الجديدة للبنك الإسلامي للتنمية (تبادل المعارف والخبرات) عن باقي المبادرات المطروحة في هذا الميدان. من جانبه، سجل المدير العام للوكالة المغربية للتعاون الدولي، السيد محمد مثقال، أن هذه الآلية تم وضعها رهن إشارة الوكالة للاستفادة من مشاريع جديدة، مع تقديم أنماط جديدة للتمويل، خاصة تلك التي تدعمها في نفس الوقت البلدان المستفيدة وتمويل البنك الإسلامي للتنمية أو باقي المانحين.

وأوضح السيد مثقال في هذا الصدد أن الوكالة المغربية للتعاون الدولي أقامت شراكة قوية وناجعة مع البنك الإسلامي للتنمية، باعتبارها اضطلعت بدور مهم في الدعم المالي وإنجاز عدة مشاريع تدعمها المملكة لفائدة بلدان إفريقيا جنوب الصحراء.

وأضاف أن الوكالة أنجزت مشروعين، الأول في بوركينا فاسو في مجال جودة الماء الصالح للشرب من خلال الاستعانة بخبرة المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والثاني في جيبوتي في مجال الصحة الإنجابية.

يذكر أن البنك الإسلامي للتنمية مؤسسة مالية دولية أنشئت سنة 1975، وتتمثل رسالتها في النهوض بالتنمية البشرية الشاملة مع إيلاء اهتمام خاص بمجالات التخفيف من وطأة الفقر والارتقاء بالصحة والنهوض بالتعليم وتحسين الحكامة وتحقيق الازدهار.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.