ويروم هذا الملتقى، الذي اختير له هذه السنة شعار “التوجيه السليم، مفتاح النجاح الدراسي والمهني”، مساعدة تلاميذ الباكالوريا على اختيار المسار التعليمي والمهني الذي يتلاءم أكثر مع مهاراتهم واهتماماتهم وأهدافهم المهنية.
ويشكل هذا الملتقى التوجيهي، أيضا، فرصة للتلاميذ لاستكشاف أفضل الفرص المتاحة في مجال التكوين وآفاق الدراسة ما بعد البكالوريا، وكذا الاطلاع على مختلف المؤسسات والمدارس العليا التي تقدمها، وذلك من خلال لقاءات مباشرة وتبادل الخبرات مع مختصين في مجال التعليم والتكوين المهني، بالإضافة إلى ممثلين عن المعاهد العليا والمؤسسات التعليمية في القطاعين العام والخاص.
وتندرج هذه الفعالية، التي عرفت مشاركة العديد من مؤسسات التعليم العالي والتكوين المهني العمومية والخاصة، في إطار سلسلة الملتقيات المماثلة المنظمة لغاية 14 أبريل الجاري بمختلف أقاليم جهة الشرق، بشراكة مع جامعة محمد الأول بوجدة، وقطاعات التكوين المهني، وبتنسيق مع المديريات الإقليمية للتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالجهة.
وفي هذا السياق، أكد رئيس المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني بأكاديمية جهة الشرق، صديق بوخرفان، أن هذا الملتقى يستهدف حوالي 5600 تلميذة وتلميذا على مستوى المديرية الإقليمية لوجدة-أنجاد، وذلك بمشاركة أكثر من 50 مؤسسة تعليمية، تضم مؤسسات عمومية وخصوصية، بالإضافة إلى مراكز التكوين المهني.
وأوضح السيد بوخرفان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف الرئيسي من هذا الملتقى، هو توفير معلومات شاملة للتلاميذ حول الفرص التدريبية المتاحة بعد البكالوريا، لمساعدتهم على اختيار المسارات الأكاديمية والمهنية المناسبة، مما يعزز نجاحهم المستقبلي.
وأشار إلى أن هذه المبادرة، تأتي في إطار تنفيذ خارطة طريق لسنة 2022-2026، وخاصة الالتزام الرابع الذي يروم توجيه التلميذات والتلاميذ نحو مسارات دراسية تتلاءم مع مؤهلاتهم للرفع من فرص نجاحهم، معربا في هذا الصدد، عن الأمل في أن يساعد هذا الملتقى التلاميذ في اتخاذ قرارات مدروسة بشأن مساراتهم الأكاديمية والمهنية، وأن يكون نقطة انطلاق نحو مستقبلهم الواعد.
من جانبهم، أشار عدد من التلاميذ المستفيدين من فعاليات الملتقى إلى أن هذا الأخير، شكل فرصة بالنسبة لهم للحصول على معلومات دقيقة ومفيدة حول المدارس والمعاهد الخاصة والعامة التي لم يكونوا على علم بها، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن مؤسسات كانوا يعرفونها مسبقا، مما يساعدهم على تشكيل فكرة أفضل بخصوص اختياراتهم التعليمية وآفاقهم المستقبلية.
الح:م