وقد انطلق الصاروخ “فالكون 9″، الذي يحمل المركبة الفضائية “ريزيلينس”، من مجمع الإطلاق الفضائي رقم 39A بقاعدة “كيب كانافيرال” بولاية فلوريدا الأمريكية.
ويقود “فرام2” المستثمر تشون وانغ، ومعه المخرجة النرويجية يانيكه ميكلسن، والمغامر الأسترالي إريك فيليبس، والباحثة الألمانية المتخصصة في الروبوتات رابيا روغه.
وأوضحت “سبيس إكس”، أنه بعد دقيقتين ونصف من الإقلاع، أوقفت المرحلة الأولى من الصاروخ محركاتها التسعة، ونفذت فصل المرحلة عن بقية الصاروخ، حيث هبطت على متن طائرة بدون طيار لشركة “سبيس إكس”، كانت متمركزة في المحيط الأطلسي.
وقد واصلت المرحلة الثانية من صاروخ “فالكون 9” رحلتها في مدار أرضي منخفض، وأطلقت المركبة الفضائية “ريزيلينس” لتحلق بمفردها بعد أقل من عشر دقائق من انطلاقها.
وسيقضي الطاقم الأيام الثلاثة إلى الخمسة القادمة في التحليق فوق أبعد مواقع الكوكب، لرؤية القطبين كما لم يرهما أحد من قبل.
ومن المرتقب أن تجرى خلال الرحلة تجارب علمية، مثل التقاط أول صور للأشعة السينية في الفضاء، ودراسة نمو الفطر في ظل انعدام الجاذبية.
وتلقى الطاقم تدريبات على مدى ثمانية أشهر استعدادا لهذه المهمة، وعند عودتهم إلى الأرض، سيحاول رواد الفضاء الأربعة الخروج من الكبسولة من دون مساعدة طبية، في إطار دراسة لتحديد المهام البسيطة التي يمكن أن يؤديها رواد الفضاء بعد رحلة في الفضاء.
وقد أطلق على المهمة اسم “فرام 2″، في إشارة إلى القارب الذي استخدم للاستكشاف القطبي في القرن التاسع عشر. وتتميز هذه المهمة بكونها أول رحلة فضائية بشرية تعبر مباشرة فوق قطبي الأرض، وهو ما لم يسبق لأي إنسان القيام به.
الح:م
