بوينوس أيريس: انطلاق حفل افتتاح الدورة الثالثة للألعاب الأولمبية للشباب

0

انطلق مساء أمس السبت ببوينوس أيريس، حفل افتتاح الدورة الثالثة للألعاب الأولمبية للشباب التي تحتضنها العاصمة الأرجنتينية إلى غاية 18 من شهر أكتوبر الجاري، وذلك بمشاركة أزيد من 4000 رياضي ورياضية مناصفة بين الجنسين، في مبادرة هي الأولى من نوعها في التاريخ الأولمبي.

وتمثل جديد دورة بوينوس أيريس التي اختار لها المنظمون شعار “عش المستقبل” في تنظيم حفل الافتتاح، لأول مرة في تاريخ الأولمبياد، وسط ساحة عمومية وليس بملعب أولمبي كما جرت العادة على ذلك.

وهكذا، اختار المنظمون شارع “9 يوليوز”، أحد أعرض الشوارع في العالم، من أجل تنظيم حفل افتتاح حضره نحو 250 ألف شخص تمكنوا من الاستمتاع بعروض موسيقية وألعاب الأكروبات والألعاب البهلوانية من خلال لوحات فنية ورياضية أخرجها محترفون في صور غاية في الاتقان شدت انتباه الجميع لا سيما وهم يتسلقون، بمختلف الطرق والأشكال، ملعلمة “الأوبيليسكو” الشهيرة التي يبلغ ارتفاعها نحو 67 مترا.

وخلال هذا الحفل الذي دام زهاء ساعتين من الزمن، أوقد الرياضيان الأرجنتينيان، المتوجان بالذهب في دورة ريو للألعاب الأولمبية سانتياغو لانخي وباولا باريتو ، شعلة الأولمبياد الشبابي.

وفي مستهل الحفل قال رئيس الحكومة المستقلة لبوينوس أيريس، هوراسيو لاريتا إنه “لشرف كبير أن تحتضن بوينوس أيريس هذه التظاهرة، خاصة أن الارجنتينيين باتوا يتنفسون روح الأولمبياد الملهمة للجميع”.

من جهته، قال رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، توماس باخ، إن اختيار تنظيم حفل الافتتاح بهذا الفضاء المفتوح وسط بوينوس أيريس بين شارعي “دي ما يو” و”كوريينتيس” وليس داخل أحد الملاعب، خطوة “نسعى من خلالها إلى الاقتراب بشكل أكبر من الناس”.

ومن بين اللحظات التي سيذكرها تاريخ الأولمبياد عندما تم تسليط الأضواء على المنصة التي اعتلاها “فتية الكهف” التايلانديين الاثني عشر المشكلين لفريق لكرة القدم، و الذين قضوا أزيد من أسبوعين بين شهري يونيو ويوليوز الماضيين محاصرين بأحد الكهوف الواقعة شمال العاصمة بانكوك.

و يعد تكريم هؤلاء الفتية في حفل افتتاح الألعاب الأولمبية الشبابية، مبادرة تحمل كثيرا من الدلالات الانسانية و تعكس القيم الأولمبية التي تجعل من تعزيز أواصر المحبة والتواصل والتآزر بين شباب العالم شعارا لها.

وبعد دورتي سنغافورة (2010) و نانجينغ الصينية (2014)، يشارك المغرب في دورة بوينوس أيريس بوفد هام، يضم 14 رياضيا و 6 رياضيات ضمن ثمان اختصاصات، يحذوه أمل كبير في تحقيق أفضل النتائج و الصعود إلى منصة التتويج و تمثيل المغرب أحسن تمثيل خلال هذا الأولمبياد الشبابي الصيفي الذي ينظم كل أربع سنوات.

و يتطلع الرياضيون المغاربة الشباب من خلال الحضور الوازن في مختلف الأنواع الرياضية، إلى تحقيق نتائج إيجابية سواء بألعاب القوى التي تعرف مشاركة خمسة عدائيين، أو في باقي المنافسات الأخرى حيث سيتبارى ثلاثة رياضيين في الكراطي، ولاعبان اثنان في التايكواندو، ومثلهما في الجيدو ورياضيتان في السباحة، بينما ستكون الملاكمة المغربية ممثلة بأربعة لاعبين. كما ستعرف دورة بوينوس أيريس حضور رياضي واحد في الألواح الشراعية ورياضية أخرى في المصارعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.