وعملت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهذا الاقليم على إيلاء عناية خاصة للمرأة ضمن مشاريع الإدماج الاقتصادي أو الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، لاسيما في إطار البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية في مرحلتها الثالثة، والمتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
فقد ساهمت المبادرة من خلال مجموعة من التدخلات في تمكين النساء في إطار تعاونيات أو جمعيات من المهارات والمعرفة اللازمة لتنمية روح المبادرة لديها، من أجل خلق نموذج جيل جديد من التعاونيات النسائية القادرة على الاندماج في السوق الوطنية والدولية.
وأبرز رئيس مصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي والاجتماعي للشباب، الحسين المنصوري ، أن المشاريع النسائية المندرجة ضمن مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية حظيت بدعم من طرف أجهزة الحكامة على مستوى إقليم السمارة، حيث تم تمويل المشاريع الهادفة التي تمكن مجموعة من النساء من ولوج سوق الشغل، وإبراز قدراهن الاقتصادية.
و أضاف المنصوري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللجنة الاقليمية للتنمية البشرية رصدت، في هذا السياق، اعتمادا ماليا لفائدة شابات وشباب هذا الإقليم برسم سنة 2024، بلغ حوالي 3 ملايين درهم، كمساهمة فردية من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من أجل النهوض بالاقتصاد الاجتماعي والتضامني وكذا مشاريع ريادة الأعمال.
وسجل أن التعاونيات النسائية بهذا الإقليم، استفادت من اعتماد مالي ناهز مليون و500 ألف درهم، أي حوالي 50 في المائة من الاعتماد الإجمالي لهذا الدعم، مشيرا في هذا الصدد إلى انه تم تمويل 30 في المائة من المشاريع الموجهة للبرنامج الثالث في إطار تحسين الدخل.
وتماشيا مع توجيهات المذكرة التأطيرية لسنة 2024، أشار إلى أنه تم ضمن محور دعم الاقتصاد الاجتماعي والتضامني، للبرنامج الثالث للمبادرة الوطنية تمويل وتجهيز ورشة لتثمين منتجات الطلح والأركان والنباتات الطبية والعطرية لفائدة تعاونية “كرب الهواء” بمساهمة من المبادرة تصل إلى 30 ألف درهم، وتجهيز ورشة لصناعة النسيج لفائدة تعاونية “بوادر الخير” بمساهمة من المبادرة تقدر ب 40 ألف درهم.
وهكذا فقد ساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، على مستوى إقليم السمارة، في تعزيز التمكين الاقتصادي للنساء بالتعاونيات ومساعدتهن على تحسين مستواهن الاقتصادي و الاجتماعي.
الح:م