تم توشيح رئيس جمعية الصداقة المغربية اليابانية عبد اللطيف الكراوي من طرف الحكومة اليابانية بوسام ” الشمس المشرقة، الشعاع الذهبي” تقديرا لمساهمته المحمودة في تعزبز العلاقات بين المغرب واليابان.
وقد سلم الوسام للسيد الكراوي، مساء أمس الجمعة بالرباط ، من قبل السفير الياباني تاكوجي هاناتاني باسم امبراطور اليابان.
وعبر السفير الياباني في كلمة بالمناسبة، عن سعادته بتسليم هذا الوسام لرئيس جمعية الصداقة المغربية اليابانية مشيرا إلى أن هذا التكريم يشكل مناسبة لتجديد التأكيد على متانة العلاقة بين المغرب واليابان والتي ساهم فيها السيد الكراوي بشكل متميز من خلال انخراطه الدؤوب في توطيد علاقات الصداقة بين البلدين.
وفي هذا السياق قال السيد تاكوجي هاناتاني، إن السيد الكراوي عمل دوما من أجل تطوير العلاقة بين المغرب واليابان وبين شعبيهما مبرزا جهوده لتعزيز التفاهم بين البلدين.
وذكر الديبلوماسي الياباني ،بأن جمعية الصداقة المغربية اليابانية التي تأسست في 8 نونبر 1977، تهدف إلى العمل على تطوير العلاقات الاقتصادية والتقنية والعلمية والثقافية وتوسيع مجالات التعاون والصداقة التي تجمع الشعبين المغربي والياباني.
وخاطب السفير الياباني السيد الكراوي قائلا ” ان حضوركم الدائم مكن من إنجاح العديد من مبادرات الشراكة بين المغرب واليابان. كما أنه بفضل تحفيزكم استطاعت الجمعية ان تساهم في نشر الثقافة اليابانية في المغرب”.
من جهته، عبر السيد الكراوي عن سعادته بهذا التوشيح مؤكدا أن جمعية الصداقة المغربية اليابانية التي تنشط منذ 40 سنة، والتي تضم كل المقاولات التي تعمل مع اليابان ، تهدف لتوطيد العلاقات الاقتصادية والاجتماعية مع هذا البلد الأسيوي .
وشدد من جهة أخرى على جودة العلاقات بين المغرب واليابان والتي وصفها ب” الوثيقة والديناميكية والقوية ” في مجالات مختلفة مسجلا وجود فرص كبيرة لإرساء تعاون جديد بين البلدين.
وأضاف أنه بالرغم من بعد المسافة بين البلدين فإنهما يتقاسمان مميزات وقيما مشتركة سواء على صعيد الثقافة أو الاقتصاد و التكنولوجيا و التربية و السياحة معتبرا أن هذا المعطى مكن من تعزيز النشاط الاقتصادي بالمغرب الذي أصبح يمثل بالنسبة لليابان بوابة على إفريقيا.
كما نوه أيضا بالتزام جميع الشركاء الذين يساهمون في هذه المبادرات والذين ينخرطون بشغف في مشاريع تعزز التقارب بين البلدين.
يذكر أن وسام الشمس المشرقة يمنح للشخصيات تقديرا لمساهمتها الاستثنائية في خدمة البلاد والمجتمع .كما تمنح للشخصيات الأجنبية تقديرا لمساهمتها المتميزة في تطوير علاقات الصداقة والمبادلات في مختلف المجالات مع اليابان.
وقد بدأ السيد الكراوي مساره المهني في المكتب الشريف للفوسفاط قبل أن يعين سنة 1993 وزيرا للطاقة والمعادن المنصب الذي شغله إلى غاية 1997 السنة التي تولى فيها حقيبة الشؤون الاجتماعية والصحة والشباب والرياضة والتعاون الوطني.
وفي سنة 2001 عين السيد الكراوي واليا لجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء ثم شغل في الفترة ما بين 2002و2003 منصب المدير العام لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم جنوب المملكة .
كما حصل رئيس جمعية الصداقة المغربية اليابانية على جائزة وزارة الشؤون الخارجية اليابانية ووشح بوسام الاستحقاق الوطني لجمهورية البرتغال.