وزير الفلاحة الروسي: الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات الروسية المغربية حافز لضخ زخم جديد في التعاون والشراكة القائمة بين البلدين
أكد وزير الفلاحة الروسي السيد ديميتري باتروشيف، اليوم الخميس بالرباط، أن الدينامية الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين المغرب وروسيا في السنوات الأخيرة تشكل حافزا لضخ زخم جديد في التعاون والشراكة القائمة بين موسكو والرباط، والتي تغطي عددا كبيرا من المجالات.
وأبرز السيد باتروشيف في لقاء صحفي مشترك مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي السيد ناصر بوريطة، عقب أشغال الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية الروسية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني، أن هذه الدينامية التي أطلقتها زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى موسكو في مارس 2016، والتي تعززت بزيارة الوزير الأول الروسي السيد ديميتري ميدفيديف إلى المملكة في أكتوبر 2017، تجسدت في تسارع وتيرة المبادلات التجارية بين البلدين في عدد من القطاعات.
وسجل المسؤول الروسي، في هذا الصدد، أن المبادلات التجارية بين البلدين تضاعفت خلال الأشهر الثمانية الأولى من السنة الجارية مقارنة بالسنة الماضية لتصل إلى 900 مليون دولار، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن المبادلات في مجال الصناعات الغذائية شهدت بدورها ارتفاعا ملموسا لتصل إلى 90 مليون دولار.
واعتبر السيد باتروشيف أن البلدين يتوفران على كافة المؤهلات للارتقاء بالعلاقات الثنائية وتعميقها وفتح آفاق جديدة في شتى مجالات التعاون.
من جهته، أبرز السيد ناصر بوريطة الدينامية الهامة التي ضختها الزيارة الملكية إلى موسكو في مارس 2016 على مستوى العلاقات الثنائية، فضلا عن تطور التعاون القطاعي، خاصة في مجالات الطاقة والسياحة والنقل.
وأوضح أن الشراكة الاستراتيجية المعمقة بين البلدين، التي وقعها صاحب الجلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الزيارة الملكية إلى روسيا، تقوم على تعزيز التعاون في القطاعات التقليدية مع فتح آفاق جديدة في مجالات أخرى تشمل التعاون الأمني والعسكري والتشاور السياسي، مشيرا إلى أن التعاون بين المملكة وفيدرالية روسيا يندرج في إطار ثنائي وأيضا في إطار إقليمي في إطار الاتحاد الأوروآسيوي.
وشدد السيد بوريطة على أن الدورة السابعة، التي تصادف الذكرى ال60 للعلاقات الدبلوماسية وال25 لإنشاء اللجنة المشتركة المغربية الروسية، تكللت بالنجاح وأضافت لبنة أخرى إلى صرح العلاقات الثنائية المتميزة في إطار الشراكة الاستراتيجية والمعمقة كما قررها قائدا البلدين.
وسجل، في هذا الصدد، أن هذه الدورة شكلت مناسبة لبحث مدى تطور العلاقات وحصيلة التعاون الثنائي منذ الزيارة الملكية إلى موسكو، التي كان من نتائحها التوقيع على بروتوكول اتفاق الشراكة الاستراتيجية المعمقة.
وأضاف أن الدورة كانت مناسبة أيضا لبحث سبل تعميق التعاون الاقتصادي بين البلدين، حيث تم الاتفاق على التفعيل النهائي لما يسمى “الممر الأخضر” للمنتوجات الفلاحية، وعلى تعميق النقاش فيما يخص التعاون في مجال الغاز، وبحث سبل تشجيع الاستثمارات الروسية في المغرب لمواكبة هذا التطور التجاري من خلال الاستثمار في مجال الصناعة والتكنولوجيا الحديثة. وينعقد اجتماع الدورة السابعة للجنة المشتركة المغربية الروسية في سياق جد إيجابي تطبعه حركية جديدة وتطور هام للتعاون في مختلف الميادين، تمخضت عنه زيارة صاحب الجلالة الملك محمد السادس لروسيا، التي مكنت من إرساء شراكة استراتيجية معمقة بين البلدين.
كما يأتي هذا الاجتماع في أعقاب زيارة الوزير الأول الروسي، السيد ديميتري ميدفيديف، إلى المغرب في أكتوبر 2017.
ويعكس هذا الاجتماع، الذي يتوج تخليد الذكرى ال60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وروسيا، المستوى الممتاز للحوار السياسي الذي يطبعه انسجام وتطابق في مقاربات البلدين تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وخصوصا من أجل تعزيز الأمن والسلم وتنمية إفريقيا.