اختتمت مساء أمس الثلاثاء بدار الثقافة الداوديات بمراكش ، فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الوطني لهواة المسرح بتتويج الفرق المسرحية الفائزة وذلك بحضور وزير الثقافة والاتصال السيد محمد الأعرج.
وتبارت خلال هذه التظاهرة ، التي نظمت على مدى خمسة أيام من طرف وزارة الثقافة والاتصال بشراكة مع الهيئة العربية للمسرح بإمارة الشارقة ، 12 فرقة مسرحية من مختلف جهات المملكة.
وتوجت الفرقة المسرحية جمعية فوانيس من ورزازات بأربعة جوائز من ضمن ثمانية جوائز متبارى بشأنها وذلك عن مسرحيتها “كاموفلاج”.
وحاز هذا العمل المسرحي على جائزة العمل المتكامل ، وجائزة تأليف الموسيقى والمؤثرات (أيوب أسوس) وجائزة السينوغرافيا (عادل الحمدي)، وجائزة أحسن ممثل (رضا شراحا) .
كما توجت خلال هذه التظاهرة فرقة محترف بصمة جيل الإبداع من مدينة جرادة عن مسرحيتها “الرغاية” بثلاث جوائز تهم جائزة أحسن موهبة (صابرين بوكلين)، وجائزة الإخراج (عبد العزيز الطيبي) وجائزة تأليف النص المحلي المغربي (عبد العزيز الطيبي) ، فيما عادت جائزة أحسن ممثلة لسوسن حليم من الفرقة المسرحية “أجا” من مدينة سلا.
وضمت لجنة تحكيم هذه الدورة ابراهيم الهنائي (رئيس) ، وحسن هموش، والسعدية لاديب، وبديعة الصنهاجي وهشام بهلول.
وأبرز وزير الثقافة والاتصال في كلمة خلال هذا الحفل ، أن النسخة الأولى لهذه التظاهرة حققت نجاحا على جميع الأصعدة ، منوها بالجهود التي بذلت من قبل المنظمين من أجل انجاح هذا الحدث الثقافي والفني.
وقال إن هذا المهرجان يهدف إلى إبراز المواهب الشابة في مجال المسرح ، مسجلا أن هذه الدورة نظمت في سياق يتسم بدينامية على مستوى الحركة المسرحية على صعيد جميع مناطق المملكة.
من جهة أخرى ، أشار الوزير إلى أن النشاط المسرحي بالمملكة يعد الأكثر دينامية على مستوى القارة.
وتميز حفل الاختتام بتكريم الهيئة العربية للمسرح لوزارة الثقافة والاتصال في شخص السيد محمد الأعرج اعترافا بجهوده في النهوض بالمسرح.
وشهدت الدورة الأولى للمهرجان الوطني لهواة المسرح ، التي تأتي تثمينا لتجربة هواة المسرح التي كانت مشتلا للطاقات الشابة المبدعة وأغنت الساحة المسرحية المغربية سنوات الستينات والسبعينات وبداية الثمانينات من القرن الماضي ، مشاركة 12 فرقة مسرحية من مختلف جهات المملكة.
وتسعى وزارة الثقافة من خلال هذا المهرجان إلى إعادة إحياء مسرح الهواة الذي توقف سنة 2002 وفتح المجال أمام المواهب الشابة المتعطشة لفن المسرح لتعبر عن إبداعاتها ومواهبها الفنية.
وتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات وتوقيع اصدارات وورشات تكوينية وأخرى تأطيرية، فضلا عن تكريم رائد الخشبة المغربية مولاي إدريس المعروف ، ابن مدينة مراكش.