انتشار فيروس رئوي بشري في الصين يثير قلق العالم

0

أثار انتشار الفيروس الرئوي البشري، أو فيروس «HMPV»، في الصين مخاوف العديد من الأشخاص والبلدان، خصوصًا أن أعراضه تتشابه إلى حد كبير مع أعراض الإنفلونزا الموسمية ونزلات البرد الشائعة.

وتشهد الصين ارتفاعًا في حالات الإصابة بهذا الفيروس، حيث تكتظ المستشفيات بالمصابين الذين ظهرت عليهم الأعراض، فيما تترقب العديد من الدول المجاورة uن كثب، لا سيما أن هونغ كونغ أبلغت عن بضع حالات.

وبحسب صحيفة «الاندبندت» فإن فيروس HMPV الذي يصيب الجهاز التنفسي، انتشر في المقاطعات الشمالية الصينية هذا الشتاء، وبخاصة بين الأطفال.

ويأتي تفشي هذا الفيروس بعد خمس سنوات من تنبيه العالم لأول مرة إلى ظهور فيروس كورونا الجديد «كوفيد – 19» في مدينة ووهان الصينية، الذي تحوّل فيما بعد إلى وباء عالمي أسفر عن وفاة الملايين.

وانتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو لأشخاص يرتدون أقنعة في مستشفيات الصين، وقارنت التقارير المحلية هذه الحالة بما جرى مع «كوفيد-19».

وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن السلطات الصحية في الصين تُنفّذ تدابير جديدة لمراقبة وإدارة انتشار حالات الالتهاب الرئوي مجهولة المصدر. ومع ذلك، قللت بكين من أهمية هذه التطورات باعتبارها حدثًا سنويًّا يحدث في فصل الشتاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، يوم الجمعة: «تميل التهابات الجهاز التنفسي إلى الذروة خلال فصل الشتاء»، مضيفا أن «الأمراض تبدو أقل حدة وانتشرت على نطاق أصغر مقارنة بالعام السابق».

ويتزامن ارتفاع حالات الإصابة بسبب فيروس HMPV مع برودة الطقس وزيادة النشاط داخل المنازل، وهي الظروف التي عادة ما تغذي انتشار الفيروسات التنفسية، فيما يُؤكد مسؤولو الصحة أن هذا الارتفاع يتوافق مع الاتجاهات الموسمية.

وأعلنت الإدارة الوطنية لمكافحة الأمراض والوقاية منها في الصين مؤخرا عن زيادة في حالات الإصابة بعدوى الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات الجهاز التنفسي البشري، خلال فصل الشتاء.

ولم تصنّف منظمة الصحة العالمية هذا الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع عدد الحالات دفع السلطات إلى تعزيز أنظمة المراقبة.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون الصينية (سي سي تي في) نقلا عن مسؤول إداري في مؤتمر صحفي أنه جرى إطلاق برنامج تجريبي لتتبع الالتهاب الرئوي ذي الأصل غير المعروف، مما يضمن قيام المختبرات والوكالات الصحية بالإبلاغ عن الحالات وإدارتها بشكل أكثر فاعلية.

وينتقل الفيروس من خلال الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو الاتصال الوثيق مثل المصافحة أو اللمس، أو ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.

ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، يتبع الفيروس نمطًا موسميًّا، وينتشر عادةً خلال أواخر الشتاء والربيع في المناطق المعتدلة.

وعلى الرغم من أن الفيروس لا يعد جديدًا، لكنه اكتسب اهتمامًا وسط زيادة في حالات الإصابة، وبخاصة بين الأطفال دون سن 14 عامًا في شمال الصين.

الحدث:وكالات

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.