ويصور هذا المؤلف، الذي يقع في 135 صفحة من القطع المتوسط، نهاية العالم على طريقة كتاب اليأس الذين استكشفوا، من خلال سردياتهم، هاوية النفس البشرية إبان الأزمات.
ويعتمد رفيق في روايته لغة حادة ومجزأة أحيانا، تردد صدى المعاناة بشكل مستمر، حيث ينقل القارئ إلى الحياة اليومية لناج نادر من هذه المحنة المروعة العصية على الوصف، إذ يقوم برحلة انطلاقا من أمريكا متجها نحو الشرق بحثا عن مكان أكثر أمانا.
وفي هذا السياق، قال الكاتب في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء إن هذه الرواية، التي كتبها سنة 2019، قبل تفشي جائحة (كوفيد-19)، تندرج في إطار تفكير عميق حول ثنائية البداية والنهاية، مذكرا بأن هذا المؤلف يستكشف الروابط الحميمة بين الإنسان والتحضر والبيئة.
وأشار إلى أن “تيمة النهاية الواردة في الرواية مستوحاة من نظرية الكوارث التي يعبر من خلالها البطل العالم، منتقلا من الغرب إلى الشرق، قبل أن يجد طريقه نحو المغرب”.
وتستكشف الرواية فرضية العالم المدمر، حيث تبدو كل خطوة بمثابة محاولة لإعادة كتابة تاريخ البشرية.
يشار إلى أن الدورة الـ 15 للمعرض الجهوي للكتاب نظمت من 16 إلى 22 دجنبر الجاري بالفقيه بن صالح تحت شعار “الثقافة والتنمية.. التحديات والآفاق”، وذلك بمبادرة من المديرية الجهوية لقطاع الثقافة ببني ملال-خنيفرة، وبدعم مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات.
ويندرج المعرض، الذي احتضنه المركب الثقافي للمدينة، في إطار تفعيل استراتيجية الوزارة الوصية الرامية إلى تقريب الكتاب من العموم، وتحفيز شغف القراءة على المستويين المحلي والجهوي.
الحدث:ماب