وعقب انتخاب يورغ لاوبر، سفير سويسرا لدى الأمم المتحدة، أمس الاثنين، رئيسا لمجلس حقوق الإنسان للدورة السنوية المقبلة التي تبدأ في الأول من يناير المقبل، أشاد هؤلاء الدبلوماسيون بحس التوافق الذي أظهره الممثل الدائم للمغرب طوال فترة ولايته كرئيس للمجلس التي استمرت لعام.
وخلال هذه الجلسة التنظيمية التي عقدت في قصر الأمم برئاسة السفير عمر زنيبر، الرئيس الحالي للمجلس، أشادت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بـ “ريادة الرئيس المنتهية ولايته وتفانيه” بخصوص قضية حقوق الإنسان، مؤكدة أن مساحة الحوار التي أطلقها كانت “مشهودة”.
وقالت “أنا فخورة بشكل خاص بالطريقة التي التزمنا بها بشأن القضايا الشائكة، وغالبا ما توصلنا إلى توافق في الآراء مع الحفاظ على التزامنا بجميع حقوق الإنسان، لجميع الأفراد بغض النظر عن هويتهم، أو جنسيتهم، أو بنيتهم العائلية”.
من جانبها، هنأت ممثلة الاتحاد الأوروبي الرئاسة المغربية على التزامها للنهوض بعمل المجلس في مجال المساواة بين الجنسين، والقضاء على التحرش والعنف، والمشاركة الفعالة للمجتمع المدني.
وأشاد السفير الصيني بالرئاسة المغربية للعمل الذي أنجزته على رأس المكتب المنتهية ولايته خلال السنة الماضية، والتي انكب خلالها مجلس حقوق الإنسان على عدة قضايا وأظهر روح التعاون والتضامن.
كما سلط ممثل جمهورية الدومينيكان الضوء على التزام الرئاسة المغربية بالمساواة بين الجنسين، وإعطاء الأولوية لهذه القضية الأساسية لضمان إقامة مجتمعات أكثر عدالة ودمجا.
ورحب أيضا بحرص الرئاسة المغربية على تناول التحديات الأخلاقية والاجتماعية المرتبطة بالتطورات في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكدا أنه من الضروري حماية حقوق الإنسان في هذا المجال الجديد.
وهنأ السيد زنيبر على “دعمه القوي” للدول الجزرية الصغيرة النامية، بما يضمن انعكاس انشغالاتها بشكل كامل في الخطاب والحوار الدوليين، ومن ثمة تعزيز المساواة بين جميع الأمم.
وتابع “تحت قيادتكم، جدد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة تأكيد دوره كمنتدى أساسي للدفاع عن الكرامة الإنسانية. لقد كانت قدرتكم على الإصغاء إلى جميع الأصوات، وبناء الجسور بين الاختلافات والبحث عن حلول ملموسة مثالا للدبلوماسية الفعالة”، معربا عن شكره للمغرب لاستضافته خلوة مجلس حقوق الإنسان في الرباط، “باعتبارها منصة ومحفلا مثاليا للتبادل والنقاش على نحو غير رسمي حول مستقبل المجلس”.
وأشاد السفير الغامبي بـ “الريادة الممتازة” للرئاسة المغربية وإسهاماتها “البارزة” التي مكنت المجلس من تعزيز فعاليته ونجاعته مع تقديم “مبادرات استشرافية مهمة ستمكننا من ترك إرث هام”.
وقال “لقد كنتم صوت الفئات الأكثر هشاشة في مكافحة عدم المساواة بين الجنسين، مع التركيز على قضايا مهمة من قبيل التكنولوجيات الجديدة، والفجوة الرقمية وحقوق الإنسان”، مضيفا أن الرئاسة المغربية كانت “مصدر إلهام هائل يركز على المستقبل”.
من جانبه، سلط سفير السودان الضوء على “الحكمة” و”الريادة الممتازة” للرئاسة المغربية التي “عملت على الحفاظ على تماسك المجلس” و”أصغت بعناية إلى جميع الآراء”.
وأشاد ممثل السودان أيضا بالمغرب على تنظيمه لـ”ندوة بالغة الأهمية” لتحسين كفاءة المجلس، وذلك خلال خلوة مجلس حقوق الإنسان التي عقدت في نونبر الماضي في الرباط.
كما نوه سفير فنلندا بالرئاسة على ريادتها “الحكيمة” للمجلس خلال السنة الفارطة. وقال “تشرفت بعضوية المكتب هذه السنة. لقد قمنا بدورنا في تعزيز الطابع الكوني لحقوق الإنسان”.
وأشاد السفير الأرجنتيني بالتزام الرئاسة المغربية ومبادراتها خلال سنة كانت معقدة ومزدحمة. وقال “بفضل خبرتكم وحكمتكم، تمكنتم من قيادة المفاوضات والاجتماعات الرسمية وغير الرسمية”.
نفس عبارات الإشادة والتنويه صدرت عن سفراء كل من كازاخستان، وألبانيا، والهند، وأوكرانيا، وليتوانيا، ولوكسمبرغ، منوهين بـ “الريادة النموذجية” في تيسير الحوار البناء بين الدول الأعضاء، و”الالتزام الراسخ” بمصداقية المجلس، والتدبير الفعال لأنشطة هذه السنة على الرغم من اللايقين الذي سببته الأزمة المالية.
الحدث:ومع