جاء ذلك في كلمته في افتتاح منتدى الأعمال التجارية من أجل الأراضي، الذي يعد جزء ا رئيسي ا من برنامج مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر “كوب 16” إذ أبرز الإنجازات التي حققتها بلاده في مواجهة تحديات الجفاف، والأمن الغذائي والمائي، مشير ا إلى أن السعودية تبنت في هذا المجال حزمة استراتيجيات متقدمة طيلة العقود الماضية.
وأشار الفضلي إلى التحديات الكبيرة التي واجهتها المملكة في الماضي خاصة توفير الأمن الغذائي والمائي في واحدة من أكثر المناطق جفاف ا على مستوى العالم، مؤكد ا أن المملكة تمكنت من تحويل تلك التحديات إلى فرص عبر اعتماد استراتيجيات مبتكرة، شملت تطوير أنظمة الري، وتطبيق تقنيات زراعية متقدمة، وتعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، ومبرزا أن هذه الجهود أسفرت عن تحويل الأراضي القاحلة إلى أراض منتجة تدعم الأمن الغذائي والمائي، وتحفز الرفاهية الاجتماعية، وتخلق فرص ا اقتصادية جديدة.
وأوضح الفضلي أن السعودية في رئاستها لهذا المؤتمر، تسعى إلى تعزيز الجهود العالمية لحماية الأراضي وإدارتها بشكل مستدام، وأن تكون هذه الدورة نقطة انطلاق لتحقيق أهداف كبيرة، تشمل إعادة تأهيل (1.5) مليار هكتار من الأراضي بحلول عام 2030، وتعزيز مواءمة أهداف اتفاقيات ريو الثلاث، وتوسيع نطاق الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مؤكد ا أهمية استغلال الفرص الاقتصادية المرتبطة بإعادة تأهيل الأراضي بما يحقق الأمن الغذائي ويعزز القدرة على الصمود أمام تحديات الجفاف.
وأضاف أن القطاع الخاص له دور محوري في دعم البحث والابتكار وسد الفجوة المالية المقدرة بمليار دولار يومي ا واللازمة لتحقيق أهداف تحييد تدهور الأراضي، مشير ا إلى أن عقد منتدى الأعمال التجارية من أجل الأراضي يعكس الالتزام بتعزيز الشراكات بين أطراف الاتفاقية وأصحاب المصلحة في القطاع الخاص، مع مواءمة الاستراتيجيات المؤسسية مع أهداف التنمية المستدامة.
وسلط” الفضلي” الضوء على التجربة السعودية الرائدة خلال رئاستها لاجتماعات مجموعة العشرين عام 2020، التي أطلقت خلالها المبادرة العالمية للحد من تدهور الأراضي وتعزيز الحفاظ على الموائل الأرضية، مشيرا إلى أن المبادرة جمعت أكبر اقتصادات العالم لمعالجة فقدان الأراضي الصالحة للزراعة والتنوع الأحيائي، حيث تضمن إعلان قادة المجموعة هدف خفض تدهور الأراضي بنسبة 50 في المئة بحلول عام 2040.
الحدث:ماب