يحتفي المعرض الجهوي للصناعة التقليدية، الذي انطلقت فعالياته مساء أمس السبت بجرادة، بإبداع ومهارة أزيد من 100 صانع تقليدي يمثلون قطاعات حرفية متنوعة.
وتتوخى هذه التظاهرة، التي تنظمها غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق، إبراز غنى وأصالة منتوجات الصناع التقليديين والإسهام في تثمينها، فضلا عن تقوية القدرات التسويقية للتعاونيات والحرفيين.
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق إدريس بوجوالة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض، الذي يقام وفق مواصفات دولية، يتوخى بالأساس توفير فضاء ملائم للصناع التقليديين لتسويق منتوجاتهم.
وأضاف السيد بوجوالة أن المعرض يقام على مساحة 1200 متر مربع، ويحتضن عارضين غالبيتهم من إقليم جرادة، فضلا عن مشاركين من جهة الشرق ومن جهات أخرى.
من جانبه، قال المدير الجهوي للصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي خالد الدليمي، في تصريح مماثل، إن الأروقة التي يضمها المعرض تقدم منتوجات تقليدية بديعة نسجتها “أنامل ذهبية” لصناع وحرفيين متميزين.
كما لفت المتحدث إلى أن الوزارة المعنية تعمل على إعداد دراستين هامتين، تتعلقان بتثمين منتوجات الصناعة التقليدية المعدة من الحلفاء وتطوير تسويقها، وكذا استدامة هذه المادة الأولية والمحافظة عليها، وذلك بالنسبة لكل من إقليم جرادة وجهة الشرق.
ورحب مشاركون في هذه التظاهرة الاقتصادية والاجتماعية، في تصريحات للوكالة، بتنظيم هذا المعرض الذي يمنح فرصة سانحة للصناع التقليديين من أجل التعريف بإبداعاتهم وتسويق منتوجاتهم، لافتين إلى أن هذه التظاهرة تعد مناسبة لأجل تبادل الخبرات والتجارب بين الحرفيين العارضين.
كما أكدوا أن من شأن هذا المعرض أن يساهم في إبراز مؤهلات إقليم جرادة، وجهة الشرق بشكل عام، في مجال حرف الصناعة التقليدية وإبداعات الصناع التقليديين التي تعكس غنى وتنوع التراث الثقافي المغربي.
وقدمت أروقة المعرض آخر ما أبدعت أنامل الحرفيين العارضين في مجالات متعددة، من قبيل الديكور والحياكة والملابس التقليدية والحلي والمنتوجات المجالية.
وتميز افتتاح هذه الفعاليات، التي تتواصل إلى غاية 30 شتنبر الجاري، بحضور عامل إقليم جرادة مبروك ثابت، فضلا عن شخصيات أخرى.
