وأشرف عامل عمالة مكناس، السيد عبد الغني الصبار، على توزيع كراس متحركة لفائدة مجموعة من الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، من بينهم أطفال. وساهمت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في تمويل هذه العملية، التي استفاد منها 300 شخص، بتكلفة إجمالية بلغ قدرها 341 ألف و784 درهم.
وتأتي هذه العملية في إطار برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتهدف إلى تحسين الظروف المعيشية لهذه الفئة وتعزيز اندماجها الاجتماعي والاقتصادي.
وقام عامل عمالة مكناس أيضا بتسليم مفاتيح حافلة للنقل المدرسي لفائدة الأطفال التوحديين المستفيدين من الخدمات التربوية وشبه الطبية المقدمة بالمركز الاجتماعي التربوي للأطفال ذوي التوحد بسيدي بوزكري.
وقد تم اقتناء هذه الحافلة في إطار برنامج “مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة” للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة، وذلك بتكلفة إجمالية بلغت 358 ألف و752 درهم. ويأتي تسليم هذه الحافلة لتعزيز أسطول حافلات النقل المدرسي للأطفال في وضعية هشاشة بصفة عامة والأطفال في وضعية إعاقة بصفة خاصة، والذين يتابعون دراستهم على مستوى مراكز الاستقبال التي تم إحداثها بالنفوذ الترابي لعمالة مكناس.
ويحسب معطيات قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، بلغ عدد الحافلات المخصصة لهذه الفئة 26 حافلة، منها 23 موجهة للأطفال في وضعية إعاقة، تطلب اقتناؤها غلافا ماليا قدره 9 ملايين و525 ألف و621 درهم، ساهمت فيه المبادرة بما قدره 8 ملايين و176 ألف و978 درهم، لفائدة 1240 مستفيدة ومستفيد.
وتتجلى الأهمية القصوى لهذه الحافلات في دورها المحوري في تشجيع تمدرس الأطفال في وضعية إعاقة وتحسين ظروف التكفل بهم وتجويد الخدمات المقدمة لهم وهو ما من شأنه تيسير سبل اندماجهم في المجتمع.
وسلط رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة مكناس، عبد المالك عبد الحبيب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، الضوء على أهمية هذه العمليات التي أطلقتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في إطار تحسين ظروف عيش الأشخاص في وضعية هشاشة، لاسيما الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، مضيفا أن من شأن هذه المبادرة تحسين ظروف تنقل هاته الفئة ودعم استقلاليتها ومساعدتها على الاندماج في الحياة العملية اليومية.
وأبرز أن هذه المبادرة تعكس أيضا الأهمية التي توليها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من أجل تحسين أوضاع الأطفال في وضعية هشاشة من خلال برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة.
وبهذه المناسبة، تم في إطار برنامج تعزيز الإدماج المهني والأنشطة المدرة للدخل توزيع حوالي أربعين شيكا لفائدة حاملي المشاريع من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك بمبادرة من المندوبية الإقليمية للتعاون الوطني.
وقال المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، ياسين عفراني، إن هذه المبادرة تروم تعزيز الإدماج السوسيو-مهني للأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك تماشيا مع الاتفاقيات الدولية التي وقعتها المملكة وكذا المقتضيات الدستورية ذات الصلة.