المغرب وروسيا يكثفان تبادل الخبرات في مجال إصلاح العدالة

0

أجرى الرئيس الأول لمحكمة النقض، الرئيس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائية، مصطفى فارس اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع وفد قضائي روسي، تمحورت حول تكثيف تبادل الخبرات في مجال إصلاح العدالة.

وتأتي زيارة هذا الوفد، الذي يترأسه مدير قسم الشؤون القضائية بالمحكمة العليا الروسية، السيد أجيف فيكتور، إلى المغرب، تفعيلا لاتفاقية التعاون التي وقعها السيد فارس ورئيس المحكمة العليا الفدرالية الروسية السيد فياشسلاف ميخايلوفتش لبفيديف في نونبر المنصرم، والتي تضمنت التزام الطرفين بتبادل الخبرات والتجارب في العديد من المجالات المرتبطة بإصلاح العدالة بين البلدين الصديقين.

وفي كلمة بالمناسبة، نوه فارس بما وصلت إليه العلاقات المغربية الروسية من آفاق واعدة للتعاون والشراكة المبنية على الاحترام والثقة والعمل الجاد المسؤول، بعد الزيارة التي قام بها جلالة الملك محمد السادس لموسكو سنة 2016، مذكرا بأهم الإصلاحات والأوراش الكبرى التي يقودها جلالته في العديد من الميادين، ومنها مجال العدالة الذي عرف دينامية إيجابية، بعد تأسيس السلطة القضائية بروح دستورية جديدة وأبعاد حقوقية كبرى، تستهدف خدمة المتقاضين وضمان الأمن القضائي للجميع.

واعتبر أن العولمة والتطور المتسارع للعلاقات والمبادلات عبر العالم، أصبحا يفرضان التنسيق بين الدول والمؤسسات القضائية لوضع مخطط للعمل المشترك من أجل إيجاد حلول للعديد من القضايا المشتركة ؛ خاصة في المجال الاجتماعي ومجال الاستثمار وحقوق الإنسان.

من جهته، أشاد رئيس الوفد الروسي بعمق العلاقات بين المؤسستين القضائيتين للبلدين، وبالتجربة القضائية المغربية، معربا عن استعداد المحكمة العليا الروسية الفدرالية لتفعيل برامج العمل والتنسيق في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وأوضح أن هاته الزيارة التي يقوم بها رفقة الوفد القضائي الرفيع المستوى الذي يمثل عددا من المؤسسات والقطاعات القضائية بروسيا الفدرالية، تأتي لدعم دينامية التعاون الاستراتيجي بين البلدين وأجرأة بنود الاتفاقية التي تجمع بين محكمة النقض المغربية والمحكمة العليا لروسيا الفدرالية.

وفي ختام هذا اللقاء، قدم فارس درعا تذكاريا للوفد القضائي الروسي وعددا من الإصدارات الهامة لمحكمة النقض، منها ” وحدة المملكة من خلال القضاء” الذي ساهم في إعداده ثلة من الخبراء القانونيين والقضاة والمفكرين والمختصين في التاريخ والثقافة والأدب، والذي يؤكد تلاحم هذا الوطن ووحدة أجزائه وكيانه منذ مئات السنين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.