وفي كلمة افتتاحية لهذا اللقاء، أبرز الأمين العام للرابطة، أحمد عبادي، أن المجلس الأكاديمي يأتي في دورته الـ33 لاستئناف النظر وبحث آليات اشتغال المؤسسة، والوقوف على ما تحقق من إنجازات على المستوى الأكاديمي والعلمي للرابطة.
وأضاف السيد عبادي أن هذا اللقاء يشكل مناسبة لدراسة مختلف الوسائل والآليات الكفيلة بإخراج البرامج والاستراتيجيات العملية التي تم وضعها إلى حيز التنفيذ، لافتا في هذا الصدد إلى أن من بين الآليات التي يتدارسها المجلس “المنهجة في الأداء العلمي من خلال إيجاد شبكات مقاربة على الصعيد الأكاديمي والعلمي”.
وتابع أن الرابطة تعمل بشكل متكامل مع مختلف هياكلها ومراكزها لتحقيق وتنزيل الغايات المنشودة، مبرزا أن من بين تجليات هذه المنهجية في الأداء العلمي إرساء 9 شبكات ستمكن من تحليل وقراءة أداء الرابطة ومختلف هياكلها على مستوى القضايا “الحارقة” والانتظارات الأكاديمية، وكذا المحاور التي ينبغي للعلوم الدينية أن ترتكز عليها، لا سيما ما يتعلق بالتطور التكنولوجي الذي أصبح يغزو العلوم، مع تنامي استعمالات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.
من جانب آخر، دعا السيد عبادي إلى ضرورة “ربط وضم العلوم بالقيم”، لافتا إلى أن هذا الوصل أصبح “مسألة ملحة خاصة في ضوء التطورات والديناميات التي يشهدها العالم”، مسجلا أن الإنسان “مهما بلغ من مكانة علمية مرموقة، فالقاعدة المتينة للنجاح تكون بالأخلاق والقيم، فهي أهم الفضائل، وهي سر النجاح وتقدم المجتمعات”. يشار إلى أن جدول أعمال المجلس تضمن “التداول حول سير أعمال المؤسسة، مع عرض برنامج عمل المؤسسة في مجال خدمة ثوابت المملكة المغربية الشريفة، عقيدة، ومذهبا، وسلوكا، من خلال بناء وتعميق الكفايات في مجالات العلم النافع الممك ن من تعزيز التمسك بالقيم الدينية والوطنية، عبر مراكز البحوث والدراسات المتخصصة، والوحدات العلمية، التابعة للرابطة، وفاء بمهام التمنيع الفكري والعلمي، التي يقتضيها السياق العولمي الراهن، وترسيخا لثوابت الهوية الدينية، ونصرة للوحدة الترابية للمملكة الشريفة، تحت القيادة الرشيدة لحامي الملة والدين مولانا أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس أيده الله ونصره”.
ويأتي انعقاد المجلس الأكاديمي الثالث والثلاثين للرابطة المحمدية للعلماء عملا بمقتضيات الظهير الشريف المؤسس والمنظم لها.
الحدث:ومع