وتجسد فرق الخيالة للدرك الملكي هذه الوحدة والتناغم المثالي بين الإنسان والحيوان في خدمة الأمن، حيث عملت منذ إحداثها على ترسيخ مكانتها كعنصر مهم في تأمين المناطق الخاضعة لنفوذ المؤسسة، إذ توفر وحدات الخيالة قدرة عالية على الحركة والمرونة، خاصة في المناطق التي يصعب الوصول إليها مثل الجبال أو الغابات، مما جعل دورها أساسيا في حماية المواطنين.
وفي هذا الصدد، تشكل مشاركة الدرك الملكي في فعاليات الدورة الـ 15 لمعرض الفرس بالجديدة، المنظمة تحت شعار “تربية الخيول في المغرب.. الابتكار والتحدي”، فرصة لإبراز الدور الفعال الذي تضطلع به فرق الخيالة في الحفاظ على النظام العام و المراقبة البيئية، وكذا تدبير الكوارث الطبيعية.
وبهذه المناسبة، أبرز النقيب أحسي بدر الدين من مجموعة الخيالة للدرك الملكي، أنه منذ إنشائها تمكنت وحدات الخيالة بالدرك الملكي من تعزيز حضورها كعنصر فعال من أجل تأمين المناطق الواقعة تحت نفوذ مؤسسة الدرك، مشيرا إلى أن فرق الخيالة تضطلع بدور أساسي ضمن المنظومة الأمنية للدرك الملكي.
وأكد السيد أحسي ، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الدور الفعال الذي تضطلع به وحدة الخيالة إلى جانب الوسائل اللوجيستيكية الأخرى المسخرة من أجل تدبير الكوارث الطبيعية، موضحا أن خير مثال على ذلك هو فاجعة زلزال الحوز الذي كان لوحدات الخيالة التابعة للدرك الملكي خلاله دور كبير وفعال في تأمين المناطق المتضررة مما ساهم في تسهيل سير وسلاسة عمليات البحث والإنقاذ.
وبحسب وثيقة للدرك الملكي، فإن دور الحصان لم يقتصر على التواجد في الوحدات الترابية للجهاز الأمني منذ تأسيسه، بل شكل عنصرا أساسيا في الحياة اليومية للدركيين ومهامهم، حيث إنه على مدار أكثر من أربعين عاما، كانت الخيول وسيلة النقل الأساسية لرجال الدرك في المناطق الوعرة.
وفي سنة 2000، تم التأكيد على أهمية الخيول من خلال إنشاء أول وحدة للخيالة ضمن الدرك الملكي، ومنذ ذلك الحين، شهدت هذه الوحدة تطورا مستمرا على مستوى التنظيم والمهام المنوطة بها، لتصبح منذ سنة 2015 فرقة الخيالة للدرك الملكي. وبعد نحو 25 عاما من إنشائها، تحولت هذه الوحدة إلى رمز للالتزام الثابت للدرك الملكي في حماية المواطنين وممتلكاتهم.
الحدث:وم ع