معرض صحافيي المتوسط بايطاليا : خيام صحراوية تسلط الضوء على الثقافة الحسانية و مسار تنمية الأقاليم الجنوبية

0

خيام صحراوية لا تخطئها العين نصبت في أبرز ساحات مدينة أوترانتو الايطالية ، تثير انتباه المتوافدين على مهرجان صحافيي المتوسط (10- 16 شتنبر) المقام بهذه المدينة الساحلية ،الذين يقودهم فضولهم لاستكشاف الثقافة الحسانية و المسار الحافل لمشاريع تنمية الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتثير هذه الخيام التي تؤثتها معروضات تقليدية و صور ترصد أهم تفاصيل الثقافة الحسانية كموروث حضاري مغربي عريق، اهتمام و إعجاب مسؤولين و صحافيين وجمهور عريض من إيطاليا ودول أجنبية أخرى غص به هذا الفضاء الصحراوي . وتطالع الزوار لدى ولوجهم هذه الخيام ،العديد من الصور التي تأخذك في سفر عبر تاريخ الأقاليم الجنوبية من خلال تسليطها الضوء عن القوافل التجارية و حقبة الاستعمار و استقلال المغرب ،و أخرى توثق للمسيرة الخضراء ،ولروابط بيعة سكان هذه الربوع لملوك المغرب.

ولا شك ان هذه الصور تختزل الفرق بين الوضع الذي كانت عليه هذه الأقاليم ، والتطور الذي عرفته بعد عودتها الى حضن الوطن بفضل مشاريع ومبادرات هائلة ، في مقدمتها نموذج تنمية الأقاليم الجنوبية و هو مشروع متكامل أطلقه جلالة الملك قبل ثلاث سنوات لتمكينها من بلوغ ركب التنمية على غرار باقي جهات المملكة . كما تعكس هذه الصور تطور البنيات التحتية، لاسيما الطرقية والمينائية و التي غيرت ملامح الأقاليم الجنوبية رأسا على عقب ، وجعلتها قطبا تنمويا جهويا .

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي لأنباء بالمناسبة ، أبرز سفير المغرب بإيطاليا السيد حسن أبو أيوب أن هذه الخيام لا تقدم فقط لمحة عن ثقافة مناطق جنوب المغرب،بل تبرز أيضا تراثها الحضاري ومن تمة تسليط الضوء على التنوع الثقافي والهوية المغربية المتعدة والغنية بروافدها ، مضيفا أن هذه المبادرة تروم ” استحضار ما نتقاسمه مع هذا البلد المتوسطي” من قيم وموروث تراثي وحضاري مشترك .

واضاف ابو ايوب أن المتجول عبر هذه الخيام يدرك أن “كل ادعاءات وافتراءات أعداء الوحدة الترابية مغرضة و لا قيمة لها” وهو الامر الذي بات يعيه المجتمع المدني وكذلك الأحزاب السياسية في ايطاليا ، بفضل الدبلوماسية المتجددة والقوية لجلالة الملك والتي وصل صداها لهذا البلد الأوروبي.

الى ذلك يقف الزائر لهذه الخيام على بعض منتجات الصناعة التقليدية ومنتوجات مجالية ومكونات أخرى تعكس نمط العيش العصري و التغيرات العميقة التي طرأت على هذه الأقاليم .

وضمن احتفالية خاصة استمتع زوار هذه الخيام بتذوق كؤوس الشاي والحلويات المغربية ضمن أجواء تخللتها عروض موسيقية ورقصات تحيل على التراث الحساني ،أدتها مجموعات صحراوية .

وفي اطار هذه الاجواء الاحتفالية ،عبر صحافيون وباحثون، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن إعجابهم بجمالية وتأصل الثقافة الحسانية .

في هذا السياق قالت الصحافية بتلفزيون (راي نيوز) الإيطالي، لينا ميستريتا إن هذه الخيام تبرز بوضوح بعض الخصوصيات والتفاصيل التي تميز الثقافة الحسانية في الفضاء المتوسطي ،مؤكدة ان الجانب الثقافي يعد السبيل الأنجع للتقريب أكثر بين البلدين وشعبيهما ، ولنسج صداقات ورواط تعاون تعود بالنفع عليهما.

من جانبه اعرب فينشينزو روتيغليانو وهو صحافي يعمل بيومية (ال سولي 24 اوري ) عن انبهاره بالزي الصحراوي ،واعجابه بمنتجات الصناعة التقليدية التي تعكس قيم وتقاليد المناطق الجنوبية للمملكة ، مشيرا الى ان مثل هذه المبادرات الثقافية تؤكد أهمية العمل مستقبلا مع بلدان المتوسط من اجل إنجاز مشاريع جديدة للتعاون والتأسيس لشراكات مبتكرة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.