قضايا وملفات شائكة على طاولة وزراء الخارجية العرب في مجلسهم الوزاري بالقاهرة في دورته ال 150

0

يجتمع وزراء الخارجية العرب اليوم الثلاثاء بمقر الجامعة العربية بالقاهرة في إطار مجلسهم الوزاري ال 150 ، في لقاء رغم طابعه الدوري، إلا أن التحديات والتهديدات التي تواجهها المنطقة العربية، والخلافات البينية تسبغ عليه طابعا استثنائيا.

وتتقدم القضية الفلسطينية جدول أعمال الاجتماع، في ظل القلق المتنامي والمبرر مما تسرب من صفقة القرن الغامضة والتي تتحدث عن حكومة فلسطينية في غزة، لها امتداد في الضفة، والسيادة العسكرية الكاملة لإسرائيل، وتكون منزوعة السلاح، الأ من قوات شرطية، فضلا عن الازمة التي تعيشها وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، على خلفية قرار الإدارة الامريكية وقف مساهماتها في تمويل الوكالة.

وغير بعيد من فلسطين، ينتظر أن ينكب وزراء الخارجية العرب على بحث مستجدات القضية السورية في ظل تصاعد مخاطر الوضع فى إدلب بدعم روسي وإسناد إيرانى قوي، حيث من المتوقع أن يصدر وزراء الخارجية العرب قرارا يدعو إلى التخلي عن الخيار العسكري فى حسم معركة إدلب لحماية المدنيين.

وبخصوص ملفات اليمن وليبيا والعراق، فمن المرجح أن لا تخرج قرارات اجتماع وزراء الخارجية العرب عن سياقاتها السابقة التى تركز على الدعوة للحل السياسي وتجنب الاقتتال وتبني خيار التوافق الوطني بعيدا عن التدخلات الخارجية.

وعن تقييمه للسياق الذي تنعقد فيه هذه الدورة قال العزب الطيب الطاهر ، الخبير بالشؤون العربية” لاشك أن الخطر الأول المطروح على الدورة الجديدة لمجلس الجامعة يتمثل فيما تتعرض له القضية الفلسطينية من تداعيات بالغة السلبية من الإجراءات التى أقدمت عليها إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والتى بدأت بقرار الاعتراف بالقدس المحتلة عاصمة للكيان الصهيوني والذى تكرس عمليا بقراره نقل السفارة الأمريكية الى هذه المدينة المقدسة في تحد واضح للقانون الدولي والشرعية الدولية.

وتابع الطاهر في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن هذه المواقف السلبية الأمريكية تواصلت بتقليص المساعدات الأمريكية لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين, والتوجه إلى الغائها تماما فضلا عن وقف المساعدات المقدمة لمستشفيات القدس.

وبرأيه فإن الدبلوماسية العربية مطالبة بالتخلي عن الأساليب التقليدية وعن “المنهج الدبلوماسي الناعم” مشددا على ضرورة التوافق على جملة من الإجراءات التى من شأنها أن تبعث برسالة قلق عربية صريحة وحازمة للإدارة الامريكية.

وبخصوص أزمة الاونروا، فيقول العزب الطيب الطاهر إن الخطوة الأهم المطلوبة عربيا هي الإسراع بتعويض هذا العجز وتغطية حاجيات الوكالة في مجالات الصحة والتعليم والإسكان وغيرها من الخدمات.

من جانبه، أكد الأستاذ محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية في مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومدير تحرير التقرير الاستراتيجي العربي إن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية علي المستوي الوزاري ينعقد في ظرفية بالغة التعقيد.

وتابع أن على الاجتماع الخروج بقرارات حاسمة تهم أولا سبل مواجهة نقص الدعم المالي الذي تواجه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، ثم تنسيق التحرك العربي خلال الاجتماعات المقبلة للجمعية العامة للامم المتحدة، دون إغفال ماقشة قضايا عربية ملحة كما هو الشأن للوضع في سورية واليمن وليبيا.

وتقام على هامش الاجتماع الوزاري العربي اجتماعات مصغرة، منها اجتماع اللجنة الرباعية الوزارية العربية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وكيفية التصدي لها .

كما يعقد اجتماع وزاري سيخصص لبحث موضوع وكالة الامم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الأنروا” وذلك على خلفية قرار الإدارة الامريكية وقف المساهمات المالية في ميزانية وكالة “الانروا”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.