وسيحتاج المسبار المجهز بذراع آلية، إلى أسبوع للوصول إلى الترسبات المشعة داخل المفاعل والظهور مع العينة الشهر المقبل.
وتهدف شركة طوكيو للطاقة الكهربائية (تيبكو) لاستعادة عينة صغيرة من نحو 880 طنا من الترسبات المشعة، التي يرجح أن تكون داخل مفاعلات محطة الطاقة النووية التي ضربها تسونامي.
وستدرس العينة بحثا عن أدلة على حال الأجزاء الداخلية للمفاعل ومحتوياتها الخطيرة، وهي خطوة حاسمة نحو وقف تشغيل المحطة.
ويهدف وقف تشغيل محطة توليد الكهرباء إلى ضمان إمكانية القيام بعملية تفكيك ومعالجة النفايات بأمان وفعالية بدون آثار سلبية على البيئة.
وأعلن مسؤول في شركة (تيبكو)، خلال مؤتمر صحافي، اليوم، “سنتحرك بحذر على أن تكون السلامة أولويتنا القصوى”.
وتحتوي الترسبات على مستويات إشعاعية مرتفعة، مما اضطر الشركة إلى تطوير روبوتات متخصصة قادرة على المقاومة للعمل في الداخل. وتشكل إزالتها التحدي الأصعب في مشروع وقف تشغيل المحطة.
ومن المتوقع أن يستمر العمل الضخم لإزالة التلوث وتفكيك المحطة عقودا عدة.
وكانت ثلاثة من مفاعلات فوكوشيما الستة تعمل عندما ضربها تسونامي في 11 مارس 2011، مما أدى إلى تدمير أنظمة التبريد وذوبانها، وتسبب في أسوأ كارثة نووية منذ تشيرنوبيل.
وفي ثلاث وحدات من محطة فوكوشيما، انصهر الوقود والمواد الأخرى ثم تحولت إلى “ترسبات وقود” عالية الإشعاع.
وبدأت اليابان بتصريف المياه المعالجة من المحطة المنكوبة إلى المحيط الهادئ منذ نحو عام، بعد الحصول على الضوء الأخضر من الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأثارت هذه الخطوة أزمة دبلوماسية مع الصين وروسيا اللتين حظرتا واردات المأكولات البحرية رغم إصرار اليابان على أن العملية آمنة، وهو رأي أيدته الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.