حقق حوض اللوكوس نتائج ملموسة ومهمة على صعيد سلسلة الزراعات السكرية خلال هذا الموسم الفلاحي الذي يشرف على نهايته.
وأوضح بلاغ صحافي للمديرية الجهوية لقطاع الفلاحة بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة ، ، أن حصيلة هده الانجازات تتجلى خصوصا على مستويات المردودية المحصلة والمؤشرات الصناعية والدخل،وذلك على الرغم من قلة التساقطات والعجز المائي المسجل في ظل الظروف المناخية الصعبة التي شهدها هذا الموسم الفلاحي.
فبالنسبة للشمندر السكري، فقد بلغت المساحة المقلوعة، حسب المصدر ذاته ،3000 هكتار ا ، مسجلا مردودية قياسية بلغت 60 طنا في الهكتار الواحد كمعدل و 99 طنا في الهكتار الواحد كمردودية قصوى سجلت لأول مرة بالمدار السقيي للوكوس خلال السنوات الأخيرة. وبالإضافة الى ذلك، فقد تم تسجيل معدل حلاوة ناهز 19,4 % أي بزيادة 8 % مقارنة مع الموسم الماضي.
وأبرز المصدر أنه نتيجة هذه الانجازات عرف مستوى دخل الفلاحين زيادة مهمة قدرت بـ 000 38 درهم في الهكتار ، أي بـ 35 % مقارنة مع الموسم الفارط.
أما بالنسبة للقصب السكري، فقد تميز هذا الموسم بإعطاء إنطلاقة خطة إنعاش القصب السكري المبرمة في إطار شراكة بين الدولة والفدرالية البيمهنية للسكر. و بلغت المساحة المحشوشة 2.208 هكتار ا، بإنتاج وصل الى 179000 طنا ، وذلك بزيادة 12 % مقارنة مع السنة الفارطة.
ووفق المصدر ، سجلت المردودية أرقاما استثنائية بمعدل 81 طنا في الهكتار الواحد ،أي بزيادة 20 % مقارنة مع الموسم الماضي. وفي هذا الصدد فقد حققت العديد من الضيعات بمنطقة القصر الكبير مردودية فاقت 160 طن في الهكتار. مما يدل على التطور الملحوظ لمنتجي هذه الزراعة الذين أضحوا ينافسون كبار المنتجين العالميين ،كالبرازيل من حيث المردودية.
وأكد المصدر أن كلا من عملية قلع الشمندر السكري وحش القصب السكري مرت في أحسن الظروف، بتنظيم محكم وبانخراط جميع المتدخلين، حيث تمت معالجة منتوج الشمندر بالوحدة الصناعية سونابيل بالقصر الكبير، وذلك لمدة 63 يوما انطلقت يوم 10 ماي الماضي لتنتهي في 4 يوليوز من نفس السنة. اما فيما يخص القصب السكري فقد تمت معالجة المنتوج في الوحدة الصناعية سوراك ، المتواجدة بمشرع بلقصيري.
ونوه المصدر بأن هذه الإنجازات تأتي نتيجة لتذافر جهود المنتجين بالإضافة الى كل الفاعلين في القطاع، من خلال التتبع المستمر لإنجاح موسم الزراعات السكرية من طرف اللجنة التقنية الجهوية للسكر، التي تسهر على الدعم والمواكبة التقنية لمنتجي النباتات السكرية وتطوير البحث والرقمنة وتعميم البذور والاغراس ذات جودة جينية عالية، وضمان تموين الفلاحين بمدخلات الإنتاج وتوفيرها في الوقت المطلوب.
وبالإضافة الى ذلك، فقد سهر المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي للوكوس على توفير مياه السقي بالكمية والجودة المطلوبة بطريقة معقلنة ، أخدا بعين الاعتبار الاكراهات والظروف المناخية المتمثلة في قلة التساقطات المطرية والعجز المائي المسجل بحقينة السدود.
وذكر المصدر ،بأن هذا الموسم شهد اتخاد حزمة من الإجراءات التي تروم الرفع من تنافسية النباتات السكرية، من خلال منح إعانات جديدة للأسمدة كجزء من برنامج الحد من تأثير الإجهاد المائي وغلاء أسعار المدخلات الفلاحية خصوصا الأسمدة الأزوتية، كما تم رفع أسعار بيع النباتات السكرية بمقدار 80 درهما للطن بالنسبة للشمندر السكري، و70 درهما للطن بالنسبة لقصب السكر.
وتعزيزا لهذه المكتسبات، أبرز المصدر أن الآفاق تعد واعدة لبذل المزيد من الجهود لتوسيع المساحات المزروعة بالشمندر السكري والقصب السكري، اعتمادا على مشاريع الري الهيكلية ، والتي هي في مراحل جد متقدمة من الإنجاز، خاصة مشروع تهيئة سافلة سد دار أخروفة والبرنامج الوطني لاقتصاد مياه الري بحوض اللوكوس. ومن جانب اخر، تضع اللجنة التقنية للسكر تطوير مكننة المسار التقني للشمندر السكري خصوصا عملية القلع والشحن على غرار القصب السكري من أبرز الأهداف المسطرة في ظل الخصاص الملحوظ لليد العاملة بالمنطقة.
الحدث،وم ع