افتتحت مساء الجمعة فعاليات الدورة الثانية من الصالون الدولي الثاني للفن المعاصر بمشاركة أزيد من 40 فنانا تشكيليا وموسيقيا من القارات الخمس.
وأبرز عبد الفتاح بلال، مدير الصالون ورئيس جمعية “ريشة إفريقيا” المنظمة للحدث، أن الجمعية أخذت على عاتقها أن تترك بصمة في المشهد الثقافي بمدينة طنجة، مبرزا أن هذا الصالون الدولي يتغيى مواكبة النهضة الكبيرة التي تشهدها عاصمة البوغاز.
وأوضح أن طنجة شهدت خلال السنوات الأخيرة اتساعا عمرانيا وحضريا، واستقرار العديد من المصانع والمتاجر، فالمدينة ما فتئت تكبر صناعيا واقتصاديا، موضحا أن الصالون الدولي يأمل في أن “يشكل إضافة وبصمة ثقافية لمواكبة لهذا النمو، بشكل يأخذ بعين الاعتبار تاريخ وصيت مدينة طنجة الدولية”.
وأوضح أن الدورة الثانية من الصالون الدولي للفن المعاصر، المنظمة إلى غاية 9 شتنبر تحت شعار “طنجة، ثقافة وفنون”، تعرف مشاركة أكثر من 45 فنانا، من بينهم 21 فنانا قادمين من عدد من البلدان، منها أستراليا والمكسيك وإسبانيا وفرنسا وبولونيا والكاميرون والولايات المتحدة.
واعتبر أن هذه التظاهرة تشكل فرصة للتلاقي بين الفنانين المغاربة والأجانب لتبادل التجارب والخبرات وتعزيز التلاقح الثقافي، مؤكدا على أن فعاليات الصالون تعتبر فرصة لإبراز الصورة الحقيقية للدينامية الثقافية والفنية في المغرب، خاصة وأن الفن المعاصر في المغرب يعرف مستوى عاليا وراقيا، يتعين التعريف به دوليا، عبر دعوة الفنانين والنقاد العالميين.
ويتضمن برنامج الصالون الدولي معرضا تشكيليا يحتضنه رواق محمد الدريسي بالمديرية الجهوية للثقافة بمشاركة فنانين عالميين، وندوات حول “أين يتجه الفن المعاصر”، و”الفن المعاصر بالمغرب”، و”الفن في خدمة الحضارة المغربية – الأندلسية”، وورشة حول فن الرسم.
كما سيتم إحياء عدد من السهرات الموسيقية، من أداء مجموعة أوغلاز المتخصصة في الموسيقى التقليدية لمنطقة بريتاني الفرنسية، ومجموعة عبد الكورد ودار كناوة، و “الرضا” لموسيقى الغيوان، وكونغو للموسيقى الإفريقية والمغنية نجوى فاروق للموسيقى العربية الكلاسيكية.