تأجيل الدورة 17 لمهرجان بيروت السينمائي بسبب عدم الاستقرار في المنطقة وغياب التمويل اللازم

أعلنت إدارة مهرجان بيروت السينمائي الدولي، اليوم الأربعاء، عن تأجيل الدورة السابعة عشر للمهرجان ، التي كان من المنتظر افتتاحها في الثالث من أكتوبر المقبل، إلى أجل غير مسمى بسبب الوضع غير المستقر بالمنطقة وغياب التمويل اللازم.

وفي تصريح للصحافة، قالت مؤسسة ومديرة المهرجان كوليت نوفل إن هناك دواعي مباشرة للتأجيل تتعلق بعدم توفر الميزانية المطلوبة لتنظيم المهرجان الذي يكلف 450 ألف دولار، لافتة إلى أن إدارة المهرجان استطاعت أن توفر 150 ألف دولار فقط كدعم من أحد المصارف اللبنانية التي تدعم المهرجان سنويا.

وأضافت أن هذا القرار جاء “بعد تفكير ملي بسبب الوضع الاقتصادي الحرج في لبنان، إضافة إلى المخاوف السياسية الإقليمية المتزايدة ومخاوف من انهيار الليرة اللبنانية”.

وأشارت إلى أن “الدولة اللبنانية كانت تدعم سنويا هذا المهرجان من خلال مساهمات مؤسسات عمومية كوزارتي السياحة والثقافة وبلدية بيروت والتي لم تتمكن هذه السنة من دعم المهرجان لقلة مواردها المالية وعدم قدرة ميزانياتها من تمويل التظاهرة الثقافية والفنية”.

ورغم مشاركة بعض أشهر الأسماء في مجال المهرجانات الفنية هذا العام، يشكو المنظمون من عدم الاستقرار بالمنطقة وضعف الاقتصاد اللبناني وصعوبات في التمويل.

وأعربت كوليت “عن أملها في إقامة المهرجان عام 2019 “خصوصا أنه مهرجان عريق ولم يتوقف حتى في ظروف قاهرة في العام 2006 حيث تأجل بسبب الحرب الاسرائيلية على لبنان بضعة أشهر فقط”.