نجاح كبير للأيام الثقافية التيجانية بالمركز الثقافي المغربي في مونريال

0

استضاف المركز الثقافي المغربي بمونريال مابين 31 غشت و3 شتنبر الدورة الثانية للأيام الثقافية التيجانية التي احتفت بالشيخ أحمد تيجان شريف.

ونظمت هذه الدورة التي لاقت نجاحا كبيرا تحت الرئاسة الفعلية للخليفة العام للطريقة التيجانية بالسنغال الشيخ سيرين أمباي سي منصور، الذي قام بأول زيارة لأمريكا الشمالية.

وتميز حفل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة يوم السبت الماضي بمقر المركز الثقافي المغربي (دار المغرب) بحضور العديد من الشخصيات السياسية التي تمثل عمدية مونريال، الى جانب سفيرتي السنغال والمغرب في أوتاوا والمئات من اتباع ومريدي الطريقة التيجانية الذين وفدوا من جميع مناطق كندا والولايات المتحدة الأمريكية وعدد من البلدان الإفريقية، خاصة السنغال.

وقد أتاحت هذه التظاهرة الثقافية للمشاركين إعادة اكتشاف القيم والفلسفة التي تنادي بها الطريقة الصوفية التيجانية وكذا استحضار موروث الشيخ أحمد تيجان شريف، أحد كبار شيوخها.

وذكر الخليفة العام للطريقة التيجانية في كلمة ألقاها نيابة عنه المتحدث باسمه، في افتتاح الايام الثقافية، بالمبادئ والقيم الروحية التي تشكل القلب النابض للدين الاسلامي، مبرزا أن الطريقة التجانية هي منهج يهتم بتربية الإنسان من حيث روحه وعقله وجسمه ويعتمد على القران الكريم والسنة النبوية وأعمال الصحابة، كما ينتصر لقيم التفاهم والحوار والسلم وثقافة العيش المشترك.

ونوه بالعلاقات النموذجية العريقة التي تجمع بين السنغال والمغرب، البلد الذي يضم ضريح سيدي أحمد التيجاني، مثنيا على الرعاية الموصولة التي يحيط بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس الطريقة التيجانية.

ورفع الحضور، بهذه المناسبة، أكف الضراعة إلى العلي القدير بأن يحفظ أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ويكلل أعماله بالسداد والتوفيق ويسبغ على المملكة المغربية نعمة السلم والازدهار.

وفي كلمة لها، أبرزت سفيرة المغرب في كندا،سورية عثماني، العناية الملكية السامية التي يحيط بها جلالة الملك الطريقة التيجانية والتي توطد الروابط الروحية والأخوية بين المملكة المغربية وجمهورية السنغال.

وأكدت أن “جلالة الملك حرص دائما على صون هذا التراث الإسلامي الأصيل ، واتخذ دائما مبادرات ومواقف مدافعة عن قيم الإسلام في جميع أنحاء العالم ، وخاصة بالقارة الأفريقية ، كما يتجلى ذلك في إنشاء مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة”.

من جانبها، أكدت سفيرة السنغال في كندا، فيفيان لور إليزابيث بمباسي ، على العلاقات المتينة التي تجمع السنغال والمغرب ، منوهة بتنظيم الأيام الثقافية للطريقة التيجانية في سياق يتسم بتوترات وقضايا صعبة ومعقدة تعصف بعالم اليوم.

وقالت إن السعي إلى ” أفضل سبل العيش المشترك ” ، باعتباره نهجا تنادي به الطريقة التيجانية، يعبر عن الحاجة الى إيجاد حلول تكفل التناغم والتكامل المفضي الى الاعتراف الطبيعي والمثمر بالاختلافات والتنوع.

من جانبه، توقف مدير المركز الثقافي المغربي مونتريال، جعفر الدباغ، عند المكانة التي تحتلها الطريقة التيجانية بالمغرب مشيرا الى أن المملكة “تعد مهد الطريقة وقطب التضامن مع باقي بلدان القارة الافريقية من خلال مكونها الصوفي”.

وذكر في هذا السياق أن مدينة فاس، العاصمة الروحية للمملكة وموطن الأولياء والمتصوفة، تعد قبلة لآلاف المريدين من السنغال وإفريقيا ومن جميع أنحاء العالم الذين يحجون لزيارة ضريح سيدي أحمد التيجاني.

وتعكس استضافة المركز الثقافي المغربي ( دار المغرب) لهذا الحدث الثقافي، الاهتمام الذي توليه المملكة لصون قيمها وتقاليدها وهي الرسالة التي ينهض بها المركز في بلد الاستقبال.

واشتمل برنامج هذه الأيام الثقافية، فضلا عن محاضرات للدكتور سليمان بشير ديان ، الفيلسوف والأستاذ البارز في جامعة كولومبيا في الولايات المتحدة ، والبروفيسور أحمد با ، معارض للصور الفوتوغرافية ولقاءات دينية واجتماعات مع الجمعيات السنغالية في كندا.

ومع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.