تمكنت فرقة محترف الفدان للمسرح من خلق الحدث المسرحي بعملها الجديد “إيسلي”، الذي يميط اللثام عن مجموعة من التفاصيل الاجتماعية والسياسية التي واكبت هذه المعركة المفصلية من تاريخ المغرب.
وحرصت مجموعة الفدان على عرض المسرحية، التي حظيت بدعم وزارة الثقافة والاتصال – قطاع الثقافة – لموسم 2018 ، على الخروج من الأسلوب الكلاسيكي في العرض المسرحي إلى تجربة جديدة توظف فيها الفضاءات التاريخية.
وقد كان المشاهدون، مساء الجمعة الماضي، على موعد مع عرض المسرحية بالفضاء التاريخي “مدرسة الصنائع والفنون الوطنية” بتطوان، وهو ما مكن الحاضرين من الانصهار في تفاصيل هذا العرض الفني، حيث ساهم المعمار والديكور الحقيقي في نقل المشاهدين إلى أواسط القرن التاسع عشر، والغوص في تفاصيل الحياة الاجتماعية لسكان حاضرة تطوان خلال هذه الحقبة.
وقد أثبت المخرج محمود الشاهدي قدرته على التجديد المسرحي من خلال هذا العرض، حيث تم استغلال الفضاءات التاريخية لنقل الجمهور أزيد من 174 سنة إلى الوراء لعيش أحداث معركة “إيسلي”، ورصد نتائجها الاجتماعية والسياسية، في قالب درامي ينتقل بين الأحداث والمواقف والانفعالات بكل سلاسة.
وقد أبدع في تشخيص المسرحية كل من هاجر الشركي وعصام الدين محريم ورضا الدغمومي وسارة بواتي ومحسن حمود، وتأليف أحمد السبياع، وسينوغرافيا وإضاءة رشيد الخطابي، وملابس سناء شدال، والمساعدة التقنية زكرياء البوتناني، والمحافظة العامة محمد عبو ومحسن البودرار، البرمجة والتواصل عبد الله الطالب، وإدارة الانتاج الإنتاج بلال بلحسين.