الرئيس المصري: النظام الإقليمي العربي يتعرض لأزمات حادة هي الأخطر منذ انتهاء حقبة التحرر الوطني

0

قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، إن السنوات الماضية عرضت النظام الإقليمي العربي لأزمات حادة، هي الاخطر من نوعها منذ انتهاء حقبة التحرر الوطني.

وحذر السيسي، بحسب بيان للرئاسة المصرية اليوم الاحد، في كلمة ألقاها خلال زيارته لأكاديمية الحزب الشيوعى الصيني ببكين، من أن مستقبل ووجود الدولة الوطنية بات مهددا بفعل ضغوط داخلية وتدخلات خارجية تهدد بتقويضها، وتفضي لفراغ استراتيجي أثبتت التجارب أنه لطالما مثل البيئة الملائمة لنشوء التوترات الطائفية والأعمال الإرهابية.

وذكر بأن استراتيجية بلاده في التعامل مع هذا الوضع قائمة على العمل عل استعادة زمام المبادرة في المنطقة، ورأب الصدع الذي أصاب النظام الإقليمي العربي ودوله الوطنية، والحرص على ضمان الاستقرار الإقليمي.

وفي الشأن الليبي، أبرز الرئيس المصري تمسك القاهرة بأن مفتاح الخروج من المأزق الليبي هو المعالجة الشاملة لأزمة غياب الدولة، من خلال حكومة تمثل جميع الليبيين وتمارس سلطاتها على جميع أنحاء ليبيا، وجيش قوي يواجه الإرهاب ويحمي الاستقرار، وانتخابات حرة تستكمل المؤسسات التشريعية للدولة.

وبخصوص سوريا فشدد على أنه لا وقف لنزيف الدم في هذا البلد إلا بحل سياسي يبدأ بإعادة كتابة الدستور السوري بالطريقة التي تؤدي لإعادة بناء النظام السياسي والدولة الوطنية، وتلبي الطموحات المشروعة للشعب السوري.

أما بشأن الأزمة اليمنية، فقال الرئيس المصري إنه لا مخرج في اليمن إلا بالحل السياسي، وبإنهاء كافة محاولات طرف معين الاستقواء بأطراف غير عربية لفرض إرادته على سائر بني وطنه بقوة السلاح.

ولفت إلى أنه لا مجال لإنهاء أقدم صراعات المنطقة، إلا بإعطاء الشعب الفلسطيني حقه في دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية في إطار المرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة.

وخلص إلى أن تحقيق التنمية التي تحتاجها شعوب المنطقة رهين باستعادة الاستقرار السياسي ووقف هدر الدم والطاقة والموارد الذي تعرضت له الشعوب ولا تزال. ويقوم الرئيس المصري بزيارة للصين حيث سيشارك في قمة منتدى الصين -إفريقيا، التي ستنعقد يومي ثالث ورابع شتنبر الحالي ببكين تحت شعار ” الصين وأفريقيا .. نحو مجتمع أقوى بمصير مشترك عبر الشراكة المربحة للجميع”، وذلك بمشاركة عدد من الدول الافريقية ورئيس لجنة الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة، إلى جانب 27 منظمة دولية وأفريقية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.