أفاد المكتب الوطني لإدارة المخاطر والكوارث (BNGRC) بمدغشقر ، اليوم الخميس، بأن 11 شخصا لقوا مصرعهم، فيما تضرر أكثر من 7000 آخرين جراء الإعصار “جاماني” الذي ضرب شمال شرق البلاد أمس الأربعاء.
وقال المدير العام للمركز إيلاك أندرياكاجا إنه “كان من المتوقع أن يصل الإعصار إلى الساحل الشمالي الشرقي للجزيرة الكبيرة الواقعة في المحيط الهندي، لكنه غير مساره بشكل مفاجئ، حيث وصل إلى اليابسة يوم الأربعاء في محافظة فوهيمار”.
وأبرز المتحدث أن مناطق سافا وديانا وأنالانجيروفو تعتبر الأكثر تضررا من العاصفة، مشيرا إلى أن ستة أشخاص ماتوا غرقا فيم لقي خمسة آخرون حتفهم إثر انهيار المنازل أو سقوط الأشجار.
وأظهرت صور نشرتها وسائل الإعلام المحلية سيولا من المياه تتدفق عبر القرى ومحاولات السكان مساعدة الأشخاص المحاصرين في منازلهم.
ووفقا لأندرياكاجا، فإن حركة الإعصار شبه الثابتة كانت وراء الدمار الذي أصاب المناطق الشمالية والشمالية الشرقية، حيث تضررت البنية التحتية وقطعت الطرقات وانهارت الجسور، ما أدى إلى عزلة السكان.
وفي مواجهة هذا الوضع، أمر الرئيس أندري راجولينا بالتعبئة السريعة للقيام بعمليات الإغاثة والإجلاء وتقديم المساعدات الغذائية اللازمة للساكنة المتضررة.
وتعرف مدغشقر سنويا فترة من الأمطار الغزيرة والفيضانات بسبب الأعاصير الاستوائية . وفي العام الماضي، تأثرت البلاد بشدة بالعاصفة الاستوائية “تشينيسو” والإعصار “فريدي”، اللذين تسببا في مقتل العشرات وإلحاق أضرار بالبنية التحتية والممتلكات الخاصة.
وفي عام 2022، تسبب الإعصار “باتسيراي” في مقتل أكثر من 130 شخص ا مع تسجيل أضرار مادية هائلة في البلاد.