غادر المهاجرون ال 150 الذين كانوا عالقين على متن سفينة (ديتشوتي) لخفر السواحل الإيطالي، صباح اليوم الأحد ميناء كتانيا، وتم إيجاد حل للتكفل بهم بعد فنح تحقيق بحق وزير الداخلية الإيطالية ماثيو سالفيني . وكانت الحكومة الإيطالية قد رفضت منذ يوم الاثنين الماضي نزول المهاجرين وأغلبهم ينحدرون من أرتيريا ، لعدم قبول دول أخرى من الاتحاد الأوروبي استقبال قسم منهم .
وسمح وزير الداخلية الإيطالية ماثيو سالفيني يوم الأربعاء الماضي بنزول 27 طفلا غير مرفوقين بذويهم من السفينة ، وقبل ذلك نزل 13 مهاجرا كانوا بحاجة لعناية طبية عاجلة ..
وقال سالفيني، خلال اجتماع سياسي عقده أمس السبت في شمال إيطاليا أن “المهاجرين على متن سفينة (ديتشوتي) سينزلون في الساعات القادمة ، و سيتم استضافة قسم كبير منهم في الكنيسة الإيطالية من قبل الأساقفة الذين فتحوا قلبوهم وأبوابهم و جيوبهم”. و وافقت ألبانيا في أمس على استقبال 20 شخصا من هؤلاء المهاجرين. فهذا البلد، الذي لا ينتمي للاتحاد الأوروبي ، هو الوحيد الذي اتخذ قرار بهذا الشأن .
و كانت سفينة (ديتشوتي) التابعة لخفر السواحل الإيطالي أنقذت 190 مهاجرا يومي 15 و 16 غشت الجاري في مياه البحر المتوسط، و قد أتت بهم الى مرفأ كاتانيا في صقلية ليلة الاثنين لكن الحكومة منعت الغالبية العظمى من هؤلاء المهاجرين من النزول منها بسبب عدم التزام الاتحاد الأوروبي باستقبال عدد منهم.
و جاء إعلان سالفيني عن السماح بنزول هؤلاء المهاجرين بعدما فتح القضاء الإيطالي تحقيقا بحقه بتهمة “احتجاز اشخاص و تنفيذ اعتقالات غير قانونية واستغلال السلطة” في قضية المهاجرين العالقين على متن (ديتشوتي).
وتنص قوانين الاتحاد الأوروبي على أن يطلب المهاجرون اللجوء في دولة الوصول، لكن الحكومة الإيطالية الجديدة تستمر في منع السفن من الرسو في موانئها.
وكالات
