أدى نحو 100 ألف مصل صلاة عيد الأضحى في المسجد الأقصى المبارك صباح اليوم الثلاثاء، وسط تواجد مكثف لجنود الاحتلال على أبواب البلدة القديمة والأقصى ومحيطهما.
وقال مسؤول الإعلام في الأوقاف الإسلامية، فراس الدبس، في تصريح صحفي، إن عدد المصلين الذين أتوا المسجد من القدس ومحيطها، ومن الداخل الفلسطيني، وبعض الأقطار العربية والإسلامية يقدر ب 100 ألف مصل.
وجدد المفتي وخطيب المسجد الأقصى الشيخ محمد حسين، في خطبة صلاة العيد، تصميم المقدسيين والمرابطين على الدفاع عن مسجدهم أمام محاولات الاحتلال ومستوطنيه لتهويده.
وندد الشيخ حسين، بسماح حكومة الاحتلال الإسرائيلي، وعلى رأسها بنيامين نتنياهو، لأعضاء متطرفين من اليمين في الكنيست الإسرائيلي باستباحة المسجد الأقصى.
وفي رام الله، جدد رئيس الوزراء الفلسطيني رامى الحمد الله، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، تمسك الشعب الفلسطيني فى داخل الوطن والشتات بحقه في إقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، مشيدا بصمود المقدسيين أمام محاولات الاحتلال تهويد المدينة المقدسة.
وقال الحمد الله إن القيادة الفلسطينية “تضع القدس على رأس أولوياتها، وستسعى الحكومة لتوفير كافة مستلزمات أهلنا فى المدينة المقدسة، ونوجه التحية لأهلنا في الخان الأحمر البوابة الشرقية للقدس، الذين يبطلون مخططات الاحتلال وصفقة العصر لفصل الضفة الغربية عن القدس الشرقية وتقسيم الضفة الغربية، والقضاء على حل الدولتين”.
يذكر أن اليوم يصادف الذكرى ال49 لإحراق المسجد الأقصى، عندما أقدم متطرف يهودي في 21 غشت 1969 على إشعال النيران عمدا في الجناح الشرقي للمسجد الأقصى المبارك، حيث أتت النيران على كامل محتويات الجناح بما في ذلك منبره التاريخي المعروف بمنبر صلاح الدين، إضافة إلى تهديد الحريق لقبة المسجد الأثرية.
وخلف هذا العمل الإجرامي ردود فعل قوية في العالم الإسلامي، حيث اندلعت المظاهرات المنددة به والمستنكرة له في كل مكان، كما كان من تداعيات الحريق عقد أول مؤتمر قمة إسلامي في الرباط بالمغرب، والتي انبثقت عنها منظمة المؤتمر الإسلامي (منظمة التعاون الإسلامي حاليا)، والتي تضم في عضويتها جميع الدول الإسلامية.
