خريبكة : مهرجان خطابي بمناسبة الذكرى ال63 لمظاهرة مدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة والقبائل المجاورة ضد الوجود الاستعماري

0

نظمت المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أمس الأحد بمدينة خريبكة، مهرجانا خطابيا بمناسبة الذكرى ال63 لمظاهرة مدن أبي الجعد ووادي زم وخريبكة والقبائل المجاورة ضد الوجود الاستعماري .

وبهذه المناسبة، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير السيد مصطفى الكثيري، إن تخليد الذكرى ال65 لثورة الملك والشعب يصادف الذكرى 63 لهذه المظاهرة ضد الوجود الاستعماري، والعودة الشرعية لبطل التحرير والاستقلال جلالة المغفور له محمد الخامس من المنفى، وإعلان استقلال المغرب وتحرره من نيران الاحتلال الاجنبي.

وأكد السيد الكثيري، خلال هذا اللقاء، أن هذه الملحمة التاريخية سيظل صداها مترددا تستحضرها الأجيال المتعاقبة، وتغترف من ينابيعها المتدفقة بالأمجاد والمرصعة بأبهى صور التلاحم المتين والوشائج القوية التي تشد منذ قرون خلت الشعب المغربي بالعرش العلوي المنيف.

وأبرز أن “أبناء إقليم خريبكة أبلوا البلاء الحسن في مسار الكفاح الوطني، وذلك باستنكارهم للاعتداء الآثم الذي أقدم عليه المستعمر في 20 غشت 1953 بنفي جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، رضوان الله عليهما، وباقي أفراد الأسرة الملكية”.

وأضاف أن “فورة النضال والانتفاضات العارمة بالمدن والبوادي تكللت بانطلاق عمليات جيش التحرير في غمرة ثورة عارمة كان النصر حليفها، وتحققت العودة الميمونة المظفرة للملك المجاهد جلالة المغفور له محمد الخامس والأسرة الملكية في 16 نونبر 1955 إلى أرض الوطن، معلنا انتهاء عهد الحجر والحماية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال”.

وقد تم خلال هذا اللقاء، الذي حضره، على الخصوص، الكاتب العام لعمالة إقليم خريبكة والمنتخبون وعدد من أفراد أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالإقليم، بتكريم أربعة من رموز المقاومة وجيش التحرير وتوشيحهم بأوسمة ملكية، وتوزيع إعانات مالية ومساعدات على عدد من المستحقين للدعم المادي والاجتماعي.

واختتم هذا اللقاء بقراءة الفاتحة ترحما على أرواح شهداء الوحدة والاستقلال وفي طليعتهم بطل التحرير جلالة المغفور له محمد الخامس ورفيقه في الكفاح جلالة المغفور له الحسن الثاني، ورفعت أكف الضراعة بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، وبأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وبسائر أفراد الأسرة الملكية الشريفة.

وكان المندوب السامي للمقاومة قد عقد، بعد زوال نفس اليوم، لقاء تواصليا بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بوادي زم أشرف خلاله على توسيم أربعة مقاومين من الجهة أنعم عليهم صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بأوسمة المكافأة الوطنية من درجة ضابط، وعلى تكريم ثمانية من رموز المقاومة وجيش التحرير بالإقليم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.