أوقفت الأسهم الأميركية ارتفاعاتها عند الأسبوع التاسع، لتبدأ العام الجديد بخسارة أسبوعية، كانت شركات التكنولوجيا الكبرى صاحبة النصيب الأكبر فيها، حيث محت ما يقرب من 350 مليار دولار من قيمتها السوقية في أسبوعٍ لم يمتد لأكثر من أربعة أيام تداول.
وبعد عام قوي، شهد ارتفاعات قياسية للمؤشرات الرئيسية، جاءت البداية الهزيلة للعام، وإن اكتست الشاشات باللون الأخضر بسبب ارتفاعات الجمعة، التي لم تكن كافية لتعويض خسائر الأيام الأولى من الأسبوع.
وبنهاية تعاملات اليوم، كان مؤشر «إس آند بي 500» مرتفعاً بنسبة 0.18 %، وكان مؤشر ناسداك رابحاً نسبة 0.09%، بينما أضاف مؤشر «داو جونز» الصناعي نسبة 0.07 % لقيمته عند بداية اليوم.
وعلى المستوى الأسبوعي، خسر مؤشر «ناسداك»، الذي تسيطر عليه أسهم شركات التكنولوجيا، ما يقرب من 3.25%، وتراجع مؤشر «إس آند بي 500» بنسبة 1.52%، واكتفى مؤشر «داو جونز» الصناعي بخسارة 0.59%.
وأوقفت المكاسبُ الضعيفة التي حققها مؤشر «ناسداك» أمس أطولَ سلسلة خسائر يومية يشهدها المؤشر منذ أكتوبر 2022، حيث تراجع في الأيام الخمسة التي سبقت يوم الجمعة، بضغط من توقعات سعر الفائدة. وضغطت أسهم شركات التكنولوجيا على المؤشرات الرئيسة يوم الجمعة، بعد إعلان وزارة العمل الأميركية عن تسجيل توظيفات قوية خلال شهر ديسمبر المنتهي، حيث اعتبر المستثمرون أن هذه التوظيفات ربما تزيد من احتمالات إبقاء مجلس الاحتياط الفيدرالي على معدلات الفائدة عند مستوياتها المرتفعة، لفتراتٍ أطول مما توقعت الأسواق.
وقبل بدء جلسة التعاملات الرسمية لآخر أيام الأسبوع، قال مكتب إحصاءات العمل، التابع لوزارة العمل الأميركية، إنّ سوق العمل أنه عام 2023 بقوة فاقت التوقعات، حيث أضافت الشركات الأميركية 216 ألف وظيفة خلال شهر ديسمبر. وقالت الوزارة إن معدل البطالة استقر عند 3.7%.
واستقبلت الأسواق الأرقام الصادرة بصورة سلبية، خوفاً من تسببها في تأخير بدء عملية تيسير السياسات وخفض الفائدة، التي ينتظرها المستثمرون على أحر من الجمر. وخلال الدقائق الأولى من التعاملات، تراجعت أسعار أسهم أغلب الشركات، وارتفعت عوائد سندات الخزانة بصورة ملحوظة، ليتجاوز عائد السنوات العشر 4.10%، للمرة الأولى فيما يقرب من ثلاثة أسابيع.
واستهلت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، المعروفة باسم «العظماء السبعة»، تعاملات العام الجديد بتراجعات قوية، سيطرت عليها في الأيام الأربعة الأولى من العام، وسط تخوفات المستثمرين من استمرار تمسك بنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) بسياساته المتشددة.
سهم «آبل»
وقاد سهم شركة آبل عملية التراجع، حيث انخفض بنحو 5 % خلال الأسبوع، ليمحو ما يقرب من 160 مليار دولار من قيمته السوقية التي انخفضت مرة أخرى تحت مستوى 3 تريليونات دولار. وأصبحت «مايكروسوفت» يوم الجمعة على بعد أقل من 60 مليار دولار من تجاوز «آبل»، كأكبر شركة غير مملوكة لحكومات في العالم.
الحدث:وكالات