شكل إبراز قيم التضامن التي يتحلى بها مغاربة ألمانيا، محور ندوة نظمت مؤخرا من طرف المجلس المركزي للمغاربة بألمانيا حول موضوع “أهمية التضامن الإنساني والسلم الاجتماعي”.
وفي مداخلة له خلال هذه الندوة، أوضح علال أوديع، عضو المجلس العلمي المحلي لإقليم الدريوش، أن مغاربة العالم، بمن فيهم الجالية المغربية المقيمة بألمانيا ضربوا أمثلة رائدة في تجسيد قيم التضامن على أرض الواقع، لاسيما من خلال تكريس التعايش والتآلف فيما بينهم وفي علاقتهم بغيرهم، أو مع بلدهم الأم.
من جهته، سلط توفيق الغلبزوري، الأستاذ بكلية أصول الدين بتطوان ورئيس المجلس العلمي المحلي لعمالة الفنيدق، الضوء على مظاهر التضامن القوية التي عبر عنها مغاربة العالم تجاه إخوانهم ضحايا زلزال الحوز، مؤكدا في هذا الصدد أن هذا التضامن نابع من تشبت المغاربة بقيمهم الدينية وثوابتهم الوطنية، مع التركيز على قيم السلم والسلام التي يحث عليها الدين الإسلامي ودور إمارة المؤمنين في ترسيخ ذلك.
حضر هذه الندوة العلمية، التي نظمت بشراكة مع كل من سفارة المملكة المغربية بألمانيا ومسجد الصديق بمدينة هاغن، عدد كبير من أفراد الجالية المغربية المقيمة في منطقة فيستفاليا شمال الراين، الذين عبروا عن تشبتهم بأهداب العرش العلوي المجيد وارتباطهم القوي ببلدهم الأم وتمسكهم بثوابت الأمة المغربية، وعلى رأسها إمارة المؤمنين وبالقيم المغربية الأصيلة.
ويقوم عدد من الأساتذة العلماء المغاربة بدعوة من المجلس المركزي لمغاربة ألمانيا بشراكة مع سفارة المملكة المغربية بألمانيا، بعقد لقاءات وإلقاء محاضرات علمية بعدد من المساجد والجمعيات المغربية-الألمانية في منطقتي هيسن وفيستفاليا شمال الراين.