مؤسسة محمد الخامس للتضامن تعطي انطلاق خدمات الحاضنة الرقمية التضامنية بسلا

0

افتتحت مؤسسة محمد الخامس للتضامن، اليوم الثلاثاء، أبواب الحاضنة الرقمية التضامنية بسلا، كمركز من مراكز الجيل الجديد المخصص للأنشطة الرقمية، وذلك في خضم مواصلة برامجها الهادفة إلى الإدماج الاقتصادي للشباب في وضعية هشاشة.

وأفاد بلاغ للمؤسسة أن هذه الحاضنة الرقمية التضامنية تنتمي إلى شبكة الحاضنات التابعة لـ”مركز المقاولات الصغرى التضامنية” الذي أنشأته مؤسسة محمد الخامس للتضامن سنة 2015، مشيرا إلى أن الحاضنة تهدف إلى تشجيع ودعم ريادة الأعمال في المهن الرقمية والخدمات، وذلك بإتاحة فرص جديدة لحاملي مشاريع مقاولات صغرى، ولشباب مؤسسات ومراكز التكوين المختصة في تنمية القدرات في المجال الرقمي.

ويقترح المركز، يضيف المصدر ذاته، برنامج احتضان للمقاولات الصغرى يتوخى خلق وتطوير مبادرات في مجال الاقتصاد الرقمي يمتد من 12 إلى 18 شهرا، بالإضافة إلى برنامج تكوين معتمد من 6 الى 12 شهرا يغطي الرفع من القدرات التقنية (الرقمنة)، ريادة الأعمال (تدبير المقاولات) والمهارات الشخصية.

وأشار البلاغ إلى أن الحاضنة تضع كنموذج مستوحى من أساليب العمل الجديدة ومن الوسائل الرقمية المستعملة رهن إشارة الشباب بيئة عمل مشترك وتكوين عصري مجهزة أحسن تجهيز بأدوات ومنصات لتقوية المهارات الشخصية ممنوحة على الخصوص من طرف مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل و (3 web- Force).

وباعتبارها منصة تضامنية، فإن الولوج للحاضنة (من 9 صباحا الى 10 ليلا طيلة أيام الأسبوع) وإلى مختلف الخدمات التي تقدمها، مجاني.

وتم بناء الحاضنة من مستويين على مساحة إجمالية تبلغ 10 آلاف متر مربع (منها 2300 متر مربع مغطاة) لتتيح الولوج إلى فضاء لاحتضان المقاولات الصغرى مقسم إلى أربعة مناطق، إلى بنى تحتية تقنية (Data Center ومقرات تقنية)، مختبر لإعداد النماذج الأولية، قاعة للعروض والتجريب، مدرسة للتكوين في البرمجيات، قاعات الاجتماعات، مخادع هاتفية، وفضاءات الاستراحة.

وبالإضافة لهذه الخدمات يقدم المركز برامج خدمة المقاولات، وتنظيم لقاءات ومنتديات مرتبطة بالمجال الرقمي ودعم التشبيك والتحول الرقمي للمقاولات.

وأشار البلاغ إلى أن الحاضنة، ذات قدرة استيعاب اجمالية تصل إلى احتضان 100 مقاولة صغرى وتكوين 50 شابا، ستستقبل في السنة الأولى من انطلاق انشطتها 40 من حاملي مشاريع في مجالات التسويق الرقمي، والتجارة الالكترونية، وتطوير المواقع الإلكترونية، والمنصات الرقمية، والمجال السمعي البصري، وأنترنيت الأشياء، زيادة على تكوين 50 شايا: 25 في التسويق الرقمي و25 في البرمجيات.

وحسب المصدر ذاته، فإن أعمار المستفيدين تتراوح من 18 إلى 40 سنة، ينحدرون من الفئات الهشة ويتوفرون على الكفاءات التقنية المرتبطة بمجالات مشاريعهم، مضيفا أنه تم اختيارهم بناء على ملفات ترشيحهم عبر الموقع الالكتروني: www.ids.org.ma ، وبعد عرض مشاريعهم أمام لجن تقنية.

وخلص إلى أن هذا المشروع أنجز بمساهمة مالية من مجلس جهة الرباط – سلا – القنيطرة وبشراكة مع مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، والمدرسة العليا للتكنولوجيا بسلا، والمدرسة الوطنية العليا للمعلوميات وتحليل النظم، والتعاون الألماني (GIZ) بالإضافة إلى عدة فاعلين في المجال الرقمي.

وتجدر الإشارة إلى أن شبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية تتواجد في مدن الدار البيضاء وفاس و وجدة، والتي تضم ثلاثة مراكز جهوية حيث تم تدشين المركز الأول منها من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، في سنة 2015 بالدار البيضاء.

ويعتبر هذا النموذج مبادرة من مؤسسة محمد الخامس للتضامن، حيث يهدف مركز المقاولات الصغرى التضامنية إلى تأطير، وتعزيز، ومواكبة تطوير الأنشطة الاقتصادية التي يديرها شباب حاملي المشاريع المنحدرين من الفئات الهشة، من خلال برنامج دعم ملائم.

ويتضمن هذا البرنامج المساعدة في إنشاء وتدبير النشاط الاقتصادي، وتوفير التجهيزات المهنية اللازمة، والتكوين، والتنظيم، والتشبيك، والتوجيه الشخصي، والاحتضان لمدة سنتين، والمواكبة بعد الاحتضان.

وبين سنتي 2015 و 2022، قامت شبكة مراكز المقاولات الصغرى التضامنية بمواكبة 650 مشروعا صغيرا (10 دفعات) يديرها 2675 حامل مشروع من الشباب، وساهمت في خلق 1200 فرصة عمل، مع معدل استمرارية يبلغ 95 في المائة ومعدل هيكلة للأنشطة يصل إلى 100 في المائة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.