قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان إن السعودية لن توافق على نص يدعو إلى الخفض التدريجي لاستخدام الوقود الأحفوري في قمة المناخ “كوب 28” بدبي.
وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية في الرياض، بخصوص ما إذا كانت بلاده وهي أكبر مصدر للنفط في العالم، ستقبل بإضافة هذا النص: “قطعا لا”.
ويعد الاتفاق على الدعوة إلى التخلص أو الخفض التدريجي للوقود الأحفوري مطلبا رئيسيا من جانب عدة دول مشاركة في قمة “كوب 28″، بما في ذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ويتطلب اعتماد هكذا نص موافقة بالإجماع. وكان المفاوضون يستكشفون صيغا أخرى، مثل الحد من التحول إلى الوقود الأحفوري “بلا هوادة”، أو ربطه بانتقال عادل.
واعتبر وزير الطاقة السعودي أن الدول التي تضغط من أجل التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري “تمارس الرياء”، قائلا “إذا كانت تؤمن بهذا الأمر، فعليها أن تمضي قدما في ذلك”. وأضاف “أنا لا أذكر أسماء بعينها. لكن تلك الدول التي تؤمن حقا بالتخلص التدريجي من الهيدروكربون، يجب أن تخرج وتضع خطة لكيفية البدء في ذلك، في الأول من يناير 2024”.
وعلى الرغم من أن السعودية حددت هدف صافي الانبعاثات الصفري، إلا أنها شددت منذ فترة طويلة على أن التركيز يجب أن ينصب على الانبعاثات، وليس على أنواع الوقود التي ينبغي أو لا ينبغي أن تكون جزءا من مزيج الطاقة. وركزت المملكة على دور احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه، في الوقت الذي تتبع فيه خططا لإعادة تشجير المناطق على امتداد المملكة. علاوة على ذلك، فإن أهداف صافي الانبعاثات الصفري لا تشمل صادرات الطاقة، بل تقتصر على استهلاك الطاقة محليا .