رئيسة البرلمان الأنديني: انضمام البرلمان المغربي دعامة أساسية في انفتاحنا على إفريقيا والعالم العربي

0

أكدت رئيسة البرلمان الأنديني، كريستينا رييس هيدالغو، أن انضمام البرلمان المغربي إلى هذا التكتل البرلماني الإقليمي يعد دعامة أساسية في الانفتاح على القارة الإفريقية والعالم العربي وكذا الاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب في عدة مجالات.

وأفاد بلاغ لمجلس المستشارين أن رييس هيدالغو أبرزت خلال لقاء جمعها بممثل البرلمان المغربي، المستشار عبد القادر سلامة على هامش فعاليات الجمعية العامة للبرلاندينو (البرلمان الأنديني) التي تنعقد بجمهورية الإكوادور من 20 إلى 24 نونبر، أهمية التعاون والتنسيق مع مجلسي البرلمان المغربي “في مسار إرساء حوار جنوب-جنوب، والذي توج بإرساء المنتدى البرلماني لبلدان افريقيا وامريكا اللاتينية والكراييب +أفرولاك+”.

كما عبرت رئيسة البرلمان الأنديني، يضيف البلاغ، عن اعتزازها بحضور أعضاء البرلمان المغربي لفعاليات الجمعية العامة ل (البرلاندينو) وما يمثله هذا الحضور من أهمية لتبادل وتقاسم الخبرات والاستفادة من التجارب الرائدة للمغرب خصوصا في مجال الطاقات البديلة والسياسة المائية فضلا عن الاستراتيجية الوطنية لإدماج المهاجرين وتدبير القضايا المرتبطة بالهجرة بشكل عام.

وذكرت في هذا السياق، وفق ما أورده البلاغ، بمدى إعجابها وتقديرها لما يعيشه المغرب من تقدم وتنمية متواصلة وكذا ما حققه من تعزيز للمنظومة الحقوقية، وهو ما وقفت عليه خلال زيارتها للمملكة شهر يوليوز من السنة الماضية بمناسبة انعقاد دورة البرلمان الأنديني بمدينة العيون.

من جهته، أشاد المستشار البرلماني عبد القادر سلامة بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البرلمان المغربي بالبرلمان الأنديني، مؤكدا أن المؤسسة التشريعية المغربية ، بمختلف مكوناتها، تحدوها رغبة قوية في مواصلة العمل سويا من أجل خدمة المصالح المشتركة، معربا عن استعدادها لدعم المشاريع التي أطلقها برلمان الأنديز لاسيما في مجالات الحكامة المحلية والإقليمية.

وأكد سلامة أن انضمام المغرب إلى برلمان الأنديز يندرج في إطار خيار المغرب الاستراتيجي في مجال التعاون جنوب-جنوب بقيادة الملك محمد السادس، فضلا عن كونه يكرس القناعات الثابتة للمملكة بخصوص أهمية الدور المتقدم الذي تضطلع به التجمعات الإقليمية على المستويات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية.

وأضاف ممثل البرلمان المغربي أن مكانة المملكة والموقع الريادي الذي تحظى به في تعزيز التعاون جنوب-جنوب يؤهلانها لتكون بوابة متينة للانفتاح على القارة الافريقية بالنسبة لدول الأنديز ودول أمريكا اللاتينية ككل.

وإثر مشاركته في أشغال الجمعية العامة للبرلمان الانديني وكذا فعاليات المؤتمر العالمي للقانون الجماعي المشترك، أقام ممثل البرلمان المغربي بمعية سفيرة المغرب لدى كولومبيا والإكوادور، فريدة لوداية، حفل استقبال حضرته العديد من الشخصيات السياسية المنتمية للدول الخمسة الأندينية، من بينها الرئيسة الجديدة للبرلمان الأنديني، إلى جانب رؤساء سابقين لهذا التكتل وشخصيات سياسية واقتصادية بجمهورية الإكوادور وأعضاء البرلمان الأنديني المشاركين في أشـغال الجمعية العامة والممثلين لبلدان البيرو، كولومبيا، الشيلي، الإكوادور، وبوليفيا.

يذكر أن البرلمان المغربي ونظيره الأنديني وقعا في يوليوز 2018 بمقر مجلس المستشارين مذكرة تفاهم ترمي إلى إرساء قنوات التواصل والتفاعل البرلماني من خلال تبادل الزيارات والخبرات والتجارب والمعلومات والوثائق.

وبمقتضى هذه المذكرة، حصل البرلمان المغربي على صفة الشريك المتقدم لدى هذه الهيئة البرلمانية.

وتجدر الإشارة إلى أن البرلمان الأنديني هو منظمة برلمانية أنشأت سنة 1979 وتسعى هذه المنظمة التي تتكون من 25 عضوا منتخبا بمعدل خمسة برلمانيين من كل دولة (بوليفيا وكولومبيا والإكوادور والبيرو والشيلي) إلى تنسيق التشريعات وتسريع الاندماج بين دول هذا التجمع.

وم ع

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.