دعت رابطة كاتبات إفريقيا حكومات البلدان الإفريقية لدعم مكاتبها المحلية، وذلك في نداء صادر عنها في ختام أشغال اجتماع نظمته بتونس أمس.
كما دعت الرابطة، التي تترأسها الكاتبة المغربية بديعة الراضي، حكومات الدول الأعضاء بها الى دعم النساء الكاتبات، ماديا ومعنويا، و تسهيل كافة السبل للنهوض ب”الدور الطلائعي” للكاتبة في القارة الإفريقية.
وذكر هذا النداء ب”دقة المرحلة وراهنيتها” على المستوى القاري والدولي ، مؤكدا أن تقوية الجوانب الثقافية والمعرفية والعلمية، قادرة على صناعة الجمال ومواجهة كل أشكال القبح و العنف التي تصاعدت ضد الوجود الإنساني وضد الإنسان.
وفي هذا السياق حث النداء على أهمية تكثيف الجهود من أجل عمل ثقافي إفريقي منظم وفاعل من واجهة كافة مكاتب الرابطة بإفريقيا.
ودعت الرابطة، كذلك، إلى تعزيز السبل الكفيلة ب”إبراز الصوت التنويري الحر، وتقوية روابط الأخوة والتضامن الثقافي والمعرفي الذي يشكل بوابة هامة لتعزيز وتقوية” الصف الإفريقي.
وفي هذا السياق دعت المشاركات في هذا الاجتماع إلى التسريع باستكمال تأسيس المكاتب المحلية في كافة البلدان الافريقية من أجل تنفيذ المشروع الثقافي الإفريقي للكاتبة عن قرب.
وبالمناسبة، أبرزت الكاتبة بديعة الراضي أهمية اجتماع تونس بخصوص تنفيذ برنامج المكتب الدائم للرابطة المتعلق بضرورة وضع وحدات على مستوى القارة الإفريقية، موضحة أن هذه الوحدات هي مجموعات يترأسها المغرب تنفيذا لقرارات المؤتمر التأسيسي للرابطة الذي انعقد بالرباط.
وأشارت إلى أن هذه الوحدات المكونة من شمال وغرب وشرق وجنوب ووسط إفريقيا، “تشكل عناصر الدينامية الجديدة لبناء تشاركي وتضامني للنهوض بالثقافة الإفريقية ونفض الغبار عن أسماء ثقافية أدخلها غياب التوازنات القارية في مسلسل التجاهل والنسيان”.
وترى أن هذه الدينامية تدخل في إطار الإيمان ب”التوجه جنوب جنوب، وسياسة رابح رابح في كافة المجالات، مع القناعة بنهاية عهد الزعامات نحو تعزيز سفينة إفريقيا الواعدة بمستقبل قاري منتج، ورهان مستقبل ينخرط فيه الكاتب والكاتبة بمسؤولية وجدية من منطلق أن العالم الثقافي والمعرفي والعلمي هو القاطرة نحو التغيير وصناعة الجمال”. تجدر الإشارة إلى أن رابطة كاتبات إفريقيا قد عقدت مؤتمرها التأسيسي بالرباط يوم تاسع مارس الماضي، خلال لقاء اختير له شعار “من أجل تعزيز جسور الشراكة الثقافية الأفريقية”.
وتميز المؤتمر التأسيسي بالرباط بانتخاب بديعة الراضي رئيسة للرابطة.
ع أ
